أردنيون يعرضون نفطا عراقيا للبيع والتجار يشككون بمشروعيته

TT

تعرض شركات تجارية أردنية نفطا عراقيا للبيع كان قد صدر من العراق قبل الحرب، لكن متعاملين غربيين يقولون انهم يرفضون التعامل على هذه الكميات بسبب منشأها.

وقال تجار نفط غربيون ان النفط الخام الذي تصل قيمته الى 100 مليون دولار صدر قبل نحو ثلاثة اشهر عندما أعاد العراق تشغيل مرفأ تصدير غير مستخدم في خور العمية على الخليج قبل أسابيع قليلة من بدء الحرب انتهاكا للعقوبات التي فرضتها الامم المتحدة.

وخلال رئاسة صدام حسين كانت الشركات الغربية تنأى بنفسها عن النفط العراقي اذا لم يتم تصديره عن طريق برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت الامم المتحدة تشرف على تنفيذه وذلك بعد ان اصبحت عدة شركات موضع تحقيقات للاشتباه في اشتراكها في تهريب النفط.

وظهرت شركة أردنية باسم ميلينيوم يقول التجار انها اشترت جانبا كبيرا من الثمانية ملايين برميل التي صدرت من خور العمية لتعرض النفط للبيع من ناقلات راسية قبالة امارة الفجيرة.

واستأجرت ميلينيوم ناقلتين عملاقتين هما «مارين باسيفيك» و«امبريس دي مير» لتخزين النفط لكن الناقلة الثانية فقط هي التي مازالت في الفجيرة.

وقال تاجر ان الشركة عرضت بيع ما بين مليونين واربعة ملايين برميل لكنه قال انها لم تطلب سعرا محددا.

وقال التجار ان الناقلة «مارين باسيفيك» أبحرت باتجاه مركز تكرير النفط بالولايات المتحدة في خليج المكسيك رغم انه لم يتضح ما اذا كانت ستفرغ حمولتها هناك، ولم يتسن الاتصال بالشركة الاردنية للتعقيب.

وقال المتعاملون ان الشركة قدمت تأكيدات بانها اشترت النفط بموجب اعفاء خاص من الامم المتحدة للاردن والعراق من العقوبات الدولية كان يسمح للاردن بشراء النفط العراقي سنويا بأسعار مخفضة.