منتدى سيدات الأعمال في لندن: التحولات العالمية تفرض على المرأة تحديات جديدة

TT

ركزت جلسات منتدى سيدات الاعمال، الذي انطلقت أعماله أمس في لندن، على الدور الهام الذي يمكن للمرأة بشكل عام وسيدات الأعمال بشكل خاص لعبه من اجل تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم. وخلال جلسة الافتتاح اشارت عضو البرلمان البريطاني كريستين ماكفارتي الى تطور دور المرأة العربية في حياة مجتمعها المحلي والاقليمي وخروج هذا الدور من اطاره التقليدي المنحصر برعاية الاسرة وتربية الاطفال الى فضاء أوسع يشهد مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية وفي صناعة القرار الاقتصادي.

وأشادت ماكفارتي بمنتدى سيدات الأعمال الذي تشرف على تنظيمه غرفة تجارة وصناعة لندن ووزارة الصناعة والتجارة البريطانية واعتبرته مناسبة مثالية لتشجيع التبادل التجاري بين البلدان العربية وبريطانيا من خلال تبادل سيدات الأعمال المشاركات لخبراتهن وتطوير مجالات التعامل بينهن في مختلف المجلات الاقتصادية التي يعملن بها.

من جهتها اشارت وزيرة الصناعة والتجارة البريطانية باتريشا هويت الى التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم عامة ومنطقة الشرق الاوسط على الخصوص. ونوهت الوزيرة بأهمية اعطاء المرأة دورا حقيقيا للمساهمة في تكريس الاستقرار والسلام العالميين وايضا للمشاركة في التنمية الاقتصادية.

وركزت الوزيرة هويت على وضعية المرأة العراقية وقالت ان الحكومة البريطانية مهتمة جدا برؤية المرأة العراقية وهي تساهم الى جانب الرجل العراقي في عملية اعادة اعمار العراق سياسيا واقتصاديا. وفي هذا السياق ذكرت وزيرة الصناعة والتجارة البريطانية أنها تعتزم السفر الى بغداد الشهر المقبل على رأس وفد يضم سيدات بريطانيات وعراقيات مقيمات في بريطانيا بهدف تسليط الضوء على الواقع الراهن للمرأة العراقية وأيضا التعريف بالدور الذي يمكن للمرأة لعبه في عراق المستقبل.

وتميزت الدورة الرابعة لمنتدى سيدات الاعمال بحضور السيدة فائزة كريمة الرئيس الايراني علي هاشمي رفسنجاني والتي تحدثت للحضور عن تجربة المرأة الايرانية وتطور دورها من كونها العامل الاساسي في عملية الاستهلاك الى كونها مساهمة في النسيج الاقتصادي للبلاد وصولا الى مشاركتها في صناعة القرار السياسي والاقتصادي. ويحضر المنتدى الذي يعقد تحت عنوان «السيدات يشيدن جسورا للسلام» أكثر من 200 سيدة أعمال يمثلن مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والاستثمارية في بلدان عربية وأجنبية منها السعودية، سورية، الكويت، العراق، فلسطين، الامارات العربية، مصر، المغرب، ليبيا، تونس، السودان والبحرين، الى جانب سيدات اعمال من ايران، المكسيك وجنوب افريقيا.

ووصفت بعض المشاركات لـ«الشرق الأوسط» المنتدى بأنه رسالة توجهها سيدات الاعمال لمجتمعهن وتسعى للفت النظر الى الدور الهام والحيوي الذي يمكن للمرأة لعبه وهي تشكل في غالب الاحيان نصف المجتمع، كما ان المنتدى فرصة لتبادل الخبرات والاعمال بين سيدات الاعمال داخل الدول العربية بعضها ببعض ومع سيدات الاعمال في الدول الاجنبية وخاصة بريطانيا. وذكرت بعض المشاركات أنهن حققن نتائج ايجابية لشركاتهن ومؤسساتهن بعد المشاركة في المنتديات السابقة التي فتحت لهن آفاقا لتوسيع اعمالهن.

ومن الاوراق التي يناقشها المنتدى على مدار يومين «التصدير لتحسين الارباح» قدمها ريتشارد نيدهام رئيس جمعية المصدرين البريطانيين، وورقة اخرى حول«تطوير دور المرأة في العمل» قدمتها المهندسة فاطمة عبيد الجابر نائبة رئيس مجلس نساء الاعمال في أبوظبي. كما تعقد على هامش الندوة ورشات عمل تتبادل فيها المشاركات تجاربهن.

وتساهم في دعم أعمال المنتدى شركات عربية وعالمية منها «مجموعة الهلال»، «طيران الخليج»، «شل»، «اتش اس بي سي» و«بنك دبي الوطني».