سيعرف المغرب ابتداء من الصيف الحالي خدمات سيارات «ليموزين» بواسطة رجل الاعمال السعودي عبد الله دحلان المالك لشركة «امبريال ليموزين» التي حصلت على تراخيص من وزارتي السياحة والنقل، ومن الولايات (المحافظات) لاطلاق هذه الخدمة. وقال مصدر في الشركة: إن المرحلة الاولى للمشروع ستبدأ في أغسطس (آب) المقبل حيث ستدخل 50 سيارة ليموزين الخدمة انطلاقاً من مدينة الدارالبيضاء.
ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته المبدئية 70 مليون درهم مغربي الى تقديم خدمات النقل لكبار الشخصيات ومسافري شركات الطيران وزبائن الفنادق ومراكز الاعمال والبنوك والشركات الكبرى وقاعات الأفراح.
وكان مشروع ادخال خدمات الليموزين قد تعرض لعدة عراقيل في السابق حيث كانت السلطات تخشى من احتجاجات سيارات الأجرة (تاكسيات)، ويبدو أنها رضخت طوال الفترة الماضية لتلك الضغوطات رغم العروض التي تقدم بها مستثمرون أجانب. وقال مصدر في وزارة السياحة المغربية إن الوزارة تشجع خدمات النقل السياحي الفاخر مثل الليموزين لأنها لا تشكل بديلاً للنقل العادي أو مزاحمة لسيارات الأجرة نظراً لاختلاف نوعية الزبائن، مشيراً الى ان هذا النوع من الخدمة لم يدخل المغرب بعد، حيث لا يزال القطاع السياحي يعتمد على شركات تأجير السيارات.
وتهدف «امبريال ليموزين» أن تغطي خدماتها السوق المحلي خلال أربع مراحل وستشمل المرحلة الثانية كلا من الرباط ومراكش خلال شهر سبتمبر (ايلول) إذ من المقرر أن تدخل 55 سيارة للخدمة في هذه المرحلة، والمرحلة الثالثة ستشمل اغادير في مارس (آذار) من العام المقبل حيث ستعمل 25 سيارة، أما المرحلة الرابعة فستشمل محور فاس طنجة وستدخل الخدمة 15 سيارة ابتداء من يونيو (حزيران) من العام المقبل.
وتتوقع شركة «امبريال ليموزين» أن يوفر المشروع في جميع مراحله 500 وظيفة من العمالة المحلية، مع توظيف سائقين يتقنون عدة لغات أجنبية ويتوفرون على معلومات سياحية وتاريخية كافية عن المدن المغربية.
وستكون الخدمة على مدار الساعة بسيارات مرسيدس والسيارات الاميركية «لنكولون تاون كار» مع توفير عملية ربط مستمرة مع أسطول السيارات عبر «نظام التقفي».
ووضعت ادارة الشركة خطة تسويقية تعتمد على مبدأ المشاركة مع الفاعلين الأساسيين في قطاع السياحة وإتاحة الفرصة لهم تقديم خدمة اضافية بتوفير النقل السياحي الفاخر.
وتشترك «امبريال ليموزين» في نظام الحجز الآلي مع «جالييو وامديوس» وذلك من خلال تقديم الخدمة عند حجز الراكب لأي رحلة متجهة الى المغرب. ولم تكشف مصادر الشركة عن أسعار خدماتها على اعتبار أن ذلك يدخل في إطار خطة تسويقية تعكف على إعدادها حالياً.