السعوديون ينفقون أكثرمن 10 مليارات دولار في السياحة الخارجية وخطة لرفع الاستقطاب الداخلي

TT

اكد الدكتور فهد السلطان امين عام مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ان بلاده تخسر قرابة 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار) سنويا نتيجة لتوجه اعداد كبيرة من السعوديين الى السياحة الخارجية مؤكدا ان الهدف الرئيسي لملتقى السياحة السعودي الاول الذي ينطلق الثلاثاء المقبل في جدة هو تنشيط السياحة الداخلية, وتكثيف جهود تشجيع هذه السياحة بالتركيز على تسويق الخدمات والمنتجات السياحية المحلية, في اطار خطة وطنية معلنة لرفع جاذبية البلاد للاستثمارات بما فيها الاستثمار السياحي.

ودعا في مؤتمر صحفي عقده امس مكاتب السفر والسياحة التي تنشط حاليا في الترويج لبرامج الترفيه والسفر في دول اجنبية بان تمارس ذات الدور في التسويق للبرامج السياحية المحلية معتبرا ان هذا الامر هو اكثر جدوى وربحية على المدى الطويل لهذه المكاتب والشركات.

واضاف ان وزارة الخارجية وجهت سفارات السعودية المختلفة خلال الفترة الماضية لتسهيل متطلبات زيارة رجال الاعمال والسياح الاجانب الراغبين بزيارة السعودية ليتسنى لهم الحصول على تأشيرات الدخول خلال فترة 24 ساعة وعبر اجراءات ميسرة يتم انجازها في السفارة ذاتها.

واوضح ان لجنة الحج والعمرة والسياحة التابعة لمجلس الغرف تقدمت بمقترحات حول تسهيل حركة المعتمرين لزيارة المناطق السعودية المختلفة وايجاد الية واضحة، مؤكدا ان هذا الامر يدرس حاليا لدى الجهات المعنية.

وقال ان حجم عوائد قطاع السياحة في العالم يتصل الى 462 مليار ريال حسب احصاءات العام 2001, لا تحصل منطقة الشرق الاوسط الا على 11.2 مليار ريال منها وهي نسبة لا تنسجم مع الامكانات السياحية لهذه المنطقة، مضيفا ان الدول العربية تمثل 3% تقريبا من اجمال السوق العالمي، فمن اصل 693 مليون سائح على مستوى العالم يستقطب العالم العربي 22.5 مليون سائح فقط.

واضاف ان السياحة تعتمد بشكل رئيسي على الية السوق وقوى العرض والطلب, كما ان هذه الصناعة يقودها القطاع الخاص، وهو مدعو في السعودية للقيام بهذا الدور.

يشار الى ان الملتقى يناقش على مدى يومين عدة محاور هي العنصر البشري من حيث دوره في تسويق الخدمات السياحية وتوظيف الكوادر الوطنية واثره على مستقبل السياحة، ودور التعليم والتدريب السياحي.

اما المحور الثاني فيتناول التسويق السياحي ثم محور المنشآت السياحية والمهرجانات السياحية من حيث اثرها الاقتصادي وضرورة التكامل بين المناطق ومشاركة القطاعين العام والخاص في تنمية هذه المهرجانات السياحية، كما يناقش الملتقى الوعي الاجتماعي واخيرا استعراض 3 من التجارب الدولية وهي دبي وعمان وماليزيا وذلك بهدف الاستفادة منها في تنشيط السياحة الداخلية.