زيارة القذافي لتونس تعطي دفعا جديدا للتعاون الاقتصادي بين البلدين

TT

أعطت الزيارة التي قام بها الزعيم الليبي معمر القذافي إلى تونس التي استمرت لمدة خمسة أيام دفعا جديدا للتعاون الاقتصادي بين البلدين في العديد من القطاعات المتعلقة بالاستثمار وزيادة التيار التجاري بين البلدين.

وأظهرت نتائج هذه الزيارة التي اختتمت أول من أمس اتفاقا على البدء بإنجاز مشروع نفطي يتمثل في ربط مدينة الصخيرة التونسية الواقعة على البحر مع مدينة الزاوية الليبية بأنبوب لنقل المشتقات النفطية، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مشروع أنبوب الغاز المشترك الرابط بين البلدين.

وإلى جانب هذين المشروعين فقد تم الاتفاق خلال المحادثات التي أجراها العقيد معمر القذافي مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على البدء في إنجاز مشروع لربط مدينة صفاقس الصناعية بالجنوب التونسي بمدينة طرابلس الليبية بواسطة طريق سريعة، بالإضافة إلى إنجاز المرحلة الثانية من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.

وحسب مصادر رجال الأعمال في تونس فإن دخول اتفاقية منطقة التبادل الحر بين البلدين حيز التنفيذ أدى إلى توسيع قاعدة التبادل التجاري حيث قفزت المبادلات التجارية خلال الشهور الأربعة الأولى من السنة الحالية إلى حوالي 150 مليون دولار والتي لم تتجاوز المائة مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وطبقا لنفس المصادر فقد ارتفعت الواردات التونسية من ليبيا خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى حوالي 120 مليون دولار التي كانت لا تتجاوز 110 ملايين دولار.

ويضيف رجال الأعمال أن الفترة القادمة سوف تشهد انطلاق مشاريع استثمارية تونسية في ليبية، يأتي في مقدمتها إنشاء مصنع لمواد البناء، بالإضافة إلى إقامة أربع شركات تونسية في مجال الصناعات الغذائية.

ومن النتائج الاقتصادية التي تحققت خلال هذه الزيارة، الاتفاق بين عدد من رجال الأعمال التونسيين من قطاعات مختلفة مع الكرمة الليبية للقيام بتشغيل عدد من المصانع الليبية التي توقفت منذ مدة عن الإنتاج لأسباب فنية.

ويذكر أن تونس تحتضن حوالي 70 شركة ليبية متخصصة في التجارة الدولية. وقطاع السياحة، وأن هناك استغلالا مشتركا بين البلدين كحقل النفط الواقع في منطقة الجرف القاري بين تونس وليبيا.. كما أن تونس تعتبر الوجهة الأولى لعدد كبير من المواطنين الليبيين يصل إلى حوالي المليون مواطن الذين يفدون على تونس سنويا بهدف السياحة والعلاج.