السعودية تستحوذ على 75% من قطاع الأجهزة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط بمبيعات تصل إلى 2.7 مليار دولار

العضو المنتدب لشركة الإلكترونيات والتكنولوجيا: حرب الخليج الثالثة لم تؤثر على المبيعات والسوق المحلي في انتعاش مستمر

TT

أكد محمد بن علي الصقية العضو المنتدب لشركة الالكترونيات والتكنولوجيا الاستهلاكية ـ احدى شركات مجموعة الفيصلية ـ وكلاء شركة «سوني» في السعودية أن سوق السعودية للاجهزة الكهربائية والالكترونية يشهد تحولات مهمة أبرز ما فيها شدة المنافسة بين الوكالات العالمية وتزاحمها وصراع الأسوق التجارية الحديثة مع مراكز التسوق التقليدية وذلك في ظل التغيرات التي تطرأ على المستهلك*.

وبين ان السوق السعودية الخاص بالالكترونيات يعد أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط ككل اذ يمثل حجم السوق 75 في المائة من حجم المبيعات في المنطقة، ويصل حجم المبيعات الى 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار).

وقال ان الحرب العراقية ـ الأميركية الاخيرة لم يكن لها أي تأثير على السوق، مبيناً أن السوق ما زال قادراً على استيعاب المزيد من الاجهزة الالكترونية والكهربائية المختلفة وانه يشهد انتعاشا في الطلب مبينا بان الفترة الأخيرة شهدت مزيداً من التطور في حركة البيع واستبدال الوكالات، والتصفيات والتخفيضات وتسويق أجهزة وأنواع جديدة غير المتعارف عليها.

وأوضح الصقية لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة أعدت نظام ابتعاث للطلبة في فترات التدريب العملي بهدف تأمين احتكاك الطالب بالعالم الخارجي للتعرف على أساليب التسويق العالمية والمنافسة لمواكبة التطور في سوق العمل. وأشار الصقية إلى أن سوق المنطقة الوسطى في السعودية يعد أكبر أسواق السعودية، لافتاً أن شركته تستحوذ على 45 في المائة من حجم هذه السوق بنسبة مبيعات تصل إلى 800 مليون ريال (213.3 مليون دولار) سنويا.

* هل أثرت الحرب على العراق على مبيعاتكم ووضعكم في السوق؟

ـ الحرب على العراق لم يكن لها أي تأثير على السوق، مبيناً أن السوق مازال قادراً على استيعاب المزيد من الاجهزة الالكترونية والكهربائية المختلفة وان السنوات القليلة الماضية شهدت مزيداً من التطور في حركة البيع واستبدال الوكالات، والتصفيات والتخفيضات *

* ما هي حصتكم في السوق السعودي والخليجي وتصنيفكم عالمياً؟

ـ حصة سوني في السوق السعودي 45 قي المائة من اجمالي حجم سوق الالكترونيات وتعتبر الأولى في العالم التي تحظى بهذه النسبة، ويقدر اجمالي المبيعات السنوية بـ 800 مليون ريال (213.3 مليون دولار) أما بالنسبة للاسواق الخليجية تتفاوت من دولة الى أخرى حيث أن سوني الخليج هي المسؤولة عن التسويق في تلك البلدان، وتحتل سوني المرتبة الاولى عالميا في سوق الالكترونيات السمعية والمرئية «أ.في».

* البضائع المقلدة الموجودة في السوق هل أخذت حصة كبيرة من السوق؟ وهل أثرت على وضعكم فيه؟

ـ تعاني الاسواق السعودية من الأجهزة المقلدة في كافة المجالات وخاصة سوق الالكترونيات وعلى وجه الخصوص الاجهزة السمعية المحمولة. والحقيقة أننا نعاني من هذه الظاهرة منذ حوالي ثلاث سنوات والتي أثرت على مبيعاتنا من تلك الاجهزة بشكل كبير يصل الى حوالي 50 في المائة، ولقد أضرت الاجهزه المقلدة ليس فقط بشركات الاجهزة الالكترونية ولكن أيضا بالزبائن الذين أصبحوا ضحايا الغش والتزوير، ولقد قمنا بالعديد من الانشطة لتعريف الزبائن بهذه الظاهرة وكذلك الاتصال بوزارة التجارة بهذا الخصوص ويوجد لدى سوني طوكيو محام خاص لمتابعة هذه القضية من الناحية القانونية.

* هل هناك علامات بين منتجكم والمنتجات المقلدة؟ وهل هناك فروقات في الصناعة اليابانية والتجميع الماليزي، ومن بعد التجميع في الصين التي اتجهت إليه الشركة الصانعة أخيراً؟

ـ تحاول الجهات المنتجة للاجهزة المقلدة أن تطابق الاجهزة الاصلية من الخارج من حيث اللون والشكل والكتابة الخارجية على الجهاز والكرتون بحيث تبدو للعميل وكأنها أصلية ولكن من الداخل تكون القطع المكونة للجهاز من أردأ الانواع والتصنيع وكفائتها العملية تكاد تكون صفر من حيث جودة الصوت والعمر التشغيلي. كما أن الاجهزة المقلدة لا يشملها أية ضمان. ولمعرفة الجهات التي تبيع مثل هذه الاجهزة بأنها تخالف لوائح وقوانين التجارة في المملكة فانها لا تصدر فواتير بيع للزبائن. وهنا نوضح للزبائن بضرورة تحري فاتورة الشراء وكارت الضمان التي تقوم الشركة باصداره مع الاجهزه الاصلية التي تقوم ببيعها.

ولجأت معظم الشركات اليابانية العالمية التي تقوم بالتصنيع خارج اليابان للتوفير في الايدي العاملة من اجل المنافسة في السعر ولكن تحرص شركة سوني كل الحرص على أن تكون الجودة هي نفسها في أي مكان تصنع فيه أجهزة سوني حتى في الصين.

* وماذا عن التنافس الكوري؟

ـ لقد نجحت بعض الشركات الكورية في زيادة حصتها في سوق الالكترونيات السعودي ولكن كان ذلك على حساب الشركات ذات الحصص القليلة أما نحن في سوني فقد كان تأثير ذلك علينا ضئيلاً في مجال التلفزيون 14 و21 بوصة ولكننا عوضنا ذلك في زيادة مبيعات الاحجام الكبيرة من أجهزة التلفزيون.

* ما هي خدمات ما بعد البيع؟

ـ يوجد لدينا العديد من خدمات ما بعد البيع المقدمة للزبائن من التركيب والتوصيل والصيانة عبر شبكة واسعة من المراكز المتخصصة حيث يوجد لدينا 16 مركز صيانة في جميع أنحاء المملكة. كما ونحتفظ بالمعلومات عن زبائننا المعطاة منهم عند الشراء. كما توجد خدمات خاصة للزبائن المشتركين في بطاقة سوني.

* ما هي شرائح المجتمع المستهدفة من قبلكم؟

ـ نستهدف في خططنا التسويقية كافة شرائح المجتمع من موطنين ومقيمين ومن كافة الاعمار لا سيما الشباب منهم.

* هل هناك من قلد اسمكم أو اشترى حق البيع في السوق؟

ـ لا يوجد من يقلد اسم سوني محليا ولا يوجد كذلك من اشترى حق البيع من خلال اسمنا في السوق ولكن يوجد لدينا شبكة توزيع كبيرة من العملاء في كافة مدن المملكة.

* البيع خارج الوكالة أقل سعراً منها لماذا؟ وهل هناك مميزات تعطى للموزع؟

ـ تتبع الشركة لدينا سياسة خاصة لحماية عملائها من خلال عدم الدخول في المنافسة في السعر بل تعمل الشركة جاهدة على تأمين هامش ربح معقول لعملائها من خلال العمل على ضبط سياسة السعر الموحد في السوق بين العملاء. وهناك أسعار خاصة للبيع في معارض الشركة تكون أعلى من الاسعار المحددة للبيع في معارض العملاء حيث أن الهدف الأساسي للمعارض هو عرض جميع منتجات سوني في معرض واحدا.

* حديث الناس عن جودة الأجهزة المجمعة في غير بلدانها لا يكون في العادة بنفس الجودة مارأيكم في ذلك؟

ـ كما سبق فان الماركات العالمية مثل سوني تحرص على المحافظة على جودة منتجاتها بغض النظر عن بلد المنشأ. ونحن هنا نؤكد لكم ولزبائننا أننا في سوني نضمن للجميع نفس الجودة التي تمتاز بها أجهزة سوني سواء كانت مصنعه في اليابان أو خارجها. * ما هي المشاريع المستقبلية للشركة؟

ـ بحكم تطور السوق فأننا نحرص دائما على مواكبة هذا التطور والبقاء في المقدمة من خلال الخطط الطموحة مثل: تطوير معارض الشركة في كافة الفروع وفتح معارض جديدة، ودعم العملاء الرئيسيين للشركة من حيث تطوير وتجديد الديكور وكذلك هناك خطة لربطهم بالشركة من خلال نظام كومبيوتر الشركة، وتطوير مراكز الصيانة، والبدء في تسويق المسرح المنزلي، وهي عبارة عن فكرة مخاطبة المستهلك السعودي مباشرة، ولزيادة نسبة السعودة في الشركة من 30% الى 50% خلال ثلاث سنوات، ومع أن نسبة السعودة في معارض الشركة تفوق 50% الا أننا في صدد الوصول الى نسبة 80% ـ 100% في كافة معارض الشركة، ولذلك أعدت الشركة نظام ابتعاث للطلبة في فترات التدريب العملي بهدف تأمين احتكاك الطالب بالعالم الخارجي للتعرف على أساليب التسويق العالمية والمنافسة لمواكبة التطور في سوق العمل.