مسؤول سعودي ينتقد انخفاض مستويات تصدير المنتجات البلاستيكية إلى 3% من الإنتاج المحلي

40% من قدرات المصانع غير مستغلة ومطالب بتأسيس جمعية لتطوير وتسويق المنتجات

TT

أكد المهندس محمد حمد الماضي نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة سابك ان شهر ابريل (نيسان) شهد تحسنا جيدا في عوائد الشركة تبعا لتحسن اسعار منتجاتها من البتروكيماويات في الاسواق العالمية في سياق التحسن في اسعار النفط الخام خلال ذات الشهر حيث بلغ متوسط سعر خام غرب تكساس خلال ابريل 28.2 دولار للبرميل، فيما أكد أن أسعار منتجات الشركة شهد تراجعا قليلا بداية شهر مايو (ايار) الحالي ما لبث ان استعاد بعدها توازنه تبعا لتذبذب اسعار النفط.

لكنه في الوقت ذاته انتقد انخفاض مستويات التصدير لهذا المنتج والذي لا يشكل سوى 3% من الانتاج المحلي، اي حوالي 20 الف طن سنويا.

وقال الماضي بعد مشاركته في ندوة القدرات التنافسية التسويقية والتصديرية للصناعات البلاستيكية في السعودية في الرياض أمس ان شركته بصدد استكمال تشغيل مشروع توحيد وتطوير نظم العمل (فـنار) بحلول العام 2005 حيث انتهت فعليا من تشغيل النظام في سابك اميركا، وهي بصدد تشغيله بداية يونيو (حزيران) المقبل في كل من شركة شرق والمركز الرئيسي للشركة وسابك العالمية في اوربا، وسيتوالى العمل لانجاز تدشين النظام في الشركات الفرعية، مشرا الى هذا المشروع سيرفع قدرة سابك على تلبية متلطبات عملائها بسرعة وكفاءة.

وفي سياق ندوة صناعة البلاستيك دعى المهندس الماضي الى تأسيس ما اسماه جميعة للصناعات البلاستيكية تكون على شكل جهة مستقلة تجتمع تحتها شركات ومصانع البلاستيك في السعودية ليتسنى من خلالها القيام بمهام مراجعة الجوانب الفنية ومستويات جودة المنتج، وشؤون التصدير والعالمية، ومراجعة هيكلة التكاليف ومدخلات الانتاج وعلاقتها باسعار السوق وتوفير معلومات عن السوق المحلي والخارجي، مشيرا الى ان مبيعات سابك من هذه المادة بلغ خلال العام 2002 حوالي 770 الف طن، تلبي ما بين 70 ـ 80 من حاجة السوق المحلي، موضحا أن السنوات الخمس الماضية شهدت ارتفاع عدد مصانع هذا القطاع بنسبة 11% سنويا ليصل حاليا الى حوالي 580 مصنعا مقابل 108 مصنعا في العام 1986.

وبشأن المنازعة القضائية التي دخلتها سابك مع إكسون موبيل بالولايات المتحدة الأميركية قال المهندس الماضي في اجابة لسؤال «الشرق الأوسط» ان الدعوى الفرعية لاتزال محل نظر في المحاكم كاشفا ان الشركتين تحتفظان بقنوات اتصال وتباحث لتسوية هذه القضية من خلال روح الفريق الواحد، يشار الى ان الشركتين تمتلكان مناصفة شركتي كيميا وينبت، وكانت سابك قد اعلنت عزمها تقديم استئناف لدى المحكمة العليا بولاية ديلاوير الاميركية ضد حكم يلزمها بدفع 416.8 مليون دولار لصالح شركة اكسون موبيل. وقامت سابك برفع دعوى في المحكمة الفيدرالية بولاية نيوجرسي في عام 1998، مطالبةً بتنفيذ وعود تتعلق بحقوق ملكية براءة اختراع صدرت عن شركة إكسون في اتفاقية خدمات مع شركة كيميا، وفي يولية 2000 رفعت سابك دعوى ثانية بولاية ديلاوير.

كما انتقدت ندوة سابك الثالثة للبلاستيك انخفاض نسبة استثمار مصانع البلاستيك في السعودية لطاقتها الانتاجية التصميمية حيث تشير المعلومات الى ان 40% من هذه القدرة غير مستغلة ما يؤثر على رفع تكاليف الانتاج.

كما طالبت الندوة بضرورة قيام اندماجات بين مصنعي البلاستيك الذين يبلغ عددهم 580 مصنعا، استنادا لحقيقة ان 70% من هذه المصانع تشكل 30% من السوق ما يعني ان هناك عدداً كبيراً من المصانع الصغيرة ذات القدرة الانتاجية والتنافسية الصغيرة.

ومن جانب اخر انتقدت ورقة عمل عن معوقات تصدير منتجات البلاستيك السعودية اعدها كل من المهندس محمد الجعيد والدكتور سعيد الزهراني من الغرفة التجارية بالرياض ما سموه معوقات التصدير والتي تتمثل في معوقات رسمية من قبيل قصور المساعدات المحلية وغياب الحوافز للمصدرين، وعدم مساندة الانظمة المحلية لعملية التصدير، وغياب مؤسسات التمويل، او عدم توفيرها برامج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فيما كشفت الورقة ان هناك معوقات داخلية من قبيل نقص الملعومات عن الاسواق الخارجية، ونقص الخبرة المحلية في التصدير، وقلة الحملات الدعائية والمشاركات في المعارض الخارجية، وارتفاع تكلفة المنتج المحلي مقارنة بالمنتج الخارجي كنتيجة مباشرة لعدم استغلال كامل الطاقة الانتاجية، كما ان الورقة تشير الى تعرض السوق السعودية لسياسات اغراق تمارسها شركات اجنبية، وارتفاع تكاليف الشحن.