«أرامكو السعودية» تكمل غدا عقدها السابع كأكبر منتج للبترول في العالم

علي النعيمي: الشركة تتمتع بقدرات متميزة للعمل في قطاع الإنتاج لأكثر من 90 عاما

TT

تطوي شركة النفط العالمية «ارامكو» السعودية غدا سبعين عاما من عمرها المديد الذي بدأ عندما اطلق الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود امره الشهير لوزير المالية آنذاك عبد الله السليمان لتوقيع اتفاقية الامتياز الاصلية بين السعودية وشركة ستاندر أويل أوف كاليفورنيا والتي ارست دعائم صناعة البترول في السعودية، ومكنت هذه الشركة خلال السبعة عقود الماضية من تبوؤ المكانة الاولى عالميا كأكبر شركة للزيت والغاز في العالم.

واعرب علي ابراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية بالسعودية في بيان امس بهذه المناسبة عن اغتباط وتثمين منسوبي القطاع البترولي لما حظيت به ارامكو السعودية طوال السنوات الماضية من توجيهات حكيمة ودعم متواصل، وقال ان هذه المناسبة التاريخية تبعث في نفسي كما تبعث في نفس كل منتسب في هذا القطاع الحيوي بل في كل نفس مواطن شعورا بالفخر والاعتزاز، ونحن نشاهد ارامكو السعودية تزداد شبابا وتألقا كلما ازدادت نضجا، واشار الى ان معدل انتاج السعودية واحتياطيات الزيت الخام المؤكدة فيها قبل عشرين عاما كانت تشير الى امكانية استمرارها لسبعين سنة مقبلة ومع تعظام الاحتياطيات، وبعد عشرين سنة من الانتاج المتواصل لا يزال امام الشركة اكثر من تسعين عاما من العطاء.

من جانبه اكد عبد الله جمعة رئيس ارامكو السعودية في البيان وكبير إدارييها التنفيذين ان النجاج والتميز الذي اوصل الشركة للمركز الاول بين شركات البترول العالمية وجعلها المصدر الرائد الموثوق للطاقة في كل وقت وتحت كل الظروف يجب ألا تنسينا ان من يقف وراءها ليست الطبيعية وحدها، وليست التقنية المتقدمة، يجب ألا ينسينا ذلك ان الذي يقف خلفها هو الانسان بكل اقتدار وثقه، أولئك العاملون في الشركة بطاقتهم، سواء كان في التنقيب، الحفر، الانتاج، التكرير، التسويق، الاتصالات، المعلومات او اي مجال اخر من مجالات عملنا، ان كل واحد منهم يدرك دوره في منظمومة اعمال الشركة، ويعي اهميته فيها ويعلم انه حلقة لا تنفصم منها يؤمن نجاحها ويضمن تفوقها.

واختتم جمعه بقوله ان الانجازات التي حققتها الشركة طيلة السنوات الماضية برجالها المخلصين عوضت انتاج الزيت الهائل بالاكتشاف وضاعفت احتياطيات الغاز وانتاجه، نفذت المشاريع العملاقة في الانتاج والمعالجة للزيت والغاز محققة اعترافا عالميا بتفوقها في هذا المجال، فيما طورت تقنيات فريدة في اعمالها كانت فيها سباقة في العالم، بجانب عقدها شراكات عالمية كرست المنافذ لانتاجها وزادت من عوائدها ومردودها وبنت اسطولا زاد من موثوقيتها واعتمادياتها.

يذكر ان ارامكو السعودية قد تمكنت طيلة السنوات الماضية من المحافظة على طاقة انتاجية عالية تصل حاليا الى 10.5 مليون برميل يوميا، وبقاء ربع هذه الطاقة تقريبا فائضا لمقابلة الطلب العالمي وتحقيق الاستقرار في السوق، كما تواصلت نجاحات الشركة بداية من العام 1980 في مجال تطوير وانتاج الغاز لمقابلة الطلب المحلي عليه سواء تمثل هذا الطلب في الصناعات البتروكيمائية المتمركزة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين او في عمليات توليد الكهرباء وتحلية المياه ومرافق التصنيع الاخرى، كما ان ارامكو السعودية وخلال السنوات العشر الاخيرة فقط تمكنت من زيادة احتياطي الغاز الى مايفوق 230 ترليون قدم مكعبة قياسية وهو مايقارب ضعف الكمية المكتشفه الى العام 1990، كما تمت زيادة نسبة الغاز غير المصاحب الى 40% من الاحتياطي، اما طاقة انتاج الغاز فقد زادت من 3 مليارات قدم مكعبة قياسية يوميا في عام 1990 الى اكثر من الضعف لتبلغ 7.5 مليار قدم مكعبة قياسية، وبتدشين مشروع غاز حرض في الاشهر القليلة القادمة سوف تزيد طاقة انتاج الغاز لتصل الى 9.3 مليار قدم مكعبة قياسية.

* رحلة سبعة عقود من الانجازات

* لسنوات عدة وشركة ارامكو السعودية تفوز بالمرتبة الاولى في تصنيف اكبر الشركات البترولية في العالم، وذلك وفق ستة معايير من بينها حجم الاحتياطات من الزيت والغاز وكمية الانتاج وطاقة المصافي وحجم مبيعات المنتجات البترولية وغيرها، ويرى مختصون ان اعمال ارامكو شهدت تطورا جذريا ونموا في اعمالها خلال الخمسة عشر عاما الماضية وتحولت من شركة تركز على التنقيب عن الزيت وانتاجه الى شركة بترول متكاملة تضطلع بجميع الاعمال في صناعة الزيت والغاز بدءا من عمليات التنقيب والانتاج حتى عمليات المعالجة والنقل والتكرير والتسويق، وتحرص باستمرار على تنمية الاحتياطيات البترولية الهائلة الموجودة في السعودية التي تضم اكثر من 80 حقل زيت وغاز وتستخدم احدث اساليب التقنية وتشارك في تطويرها وابتكارها من خلال مراكز الابحاث والتنقيب وهندسة البترول التابعة لها حيث تحظى الشركة بموقع عالمي رائد ومميزات خاصة في عدد من المجالات الفنية مثل مجال محاكاة المكامن ونقليات خطوط الانابيب، كما تمتلك الشركة ايضا احد اكبر واحدث اساطيل ناقلات النفط العملاقة في العالم وشبكة من مراكز التسويق والمشروعات المشتركة الدولية مع شركات بترول عالمية داخل السعودية وفي قارات العالم المختلفة.