افتتحت الملكة رانيا العبد الله الرئيس الفخري للاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية امس في العاصمة الاردنية مجمع مباني الاكاديمية الجديد الواقع في منطقة شفا بدران بحضور رئيس واعضاء مجلس الامناء وعدد من الفعاليات الاقتصادية العربية والاردنية. وكرمت خلال الحفل الذي اقيم بمناسبة العيد الخامس عشر لتأسيس الاكاديمية نخبة من الشخصيات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية التي اسهمت في انجاز هذا الصرح العلمي والمهني العربي.
والمجمع الجديد للاكاديمية مقام على قطعة ارض مساحتها نحو عشرين الف متر مربع تبرعت بها الحكومة الاردنية وبلغت كلفة انشائه (17.7 مليون دولار) ساهمت في تمويله مجموعة من المصارف والمؤسسات المالية والشركات وعدد من الشخصيات العربية المرموقة.
والاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية هي مؤسسة عربية اقليمية مشتركة تلتزم بميثاق الامانة العامة لجامعة الدول العربية وتتحرك بموجب استراتيجيتها وتوجهاتها واولويات عملها باعتبارها واحدة من منظمات العمل العربي المشترك.
وقال الدكتور مصطفى هديب رئيس الاكاديمية ان تدشين هذا المجمع الموحد لمباني الاكاديمية في العاصمة الاردنية يدخل الاكاديمية العربية عهدا جديدا في مسيرتها لتحقيق الاسهام الفاعل في تنمية الموارد البشرية العربية والارتقاء بالاداء المؤسساتي والتأكيد على الصناعة المالية والمصرفية والاقتصاد العربي والاجهزة الادارية. واعلن هديب انه سيتم افتتاح الدراسات العليا في سبتمر (ايلول) المقبل في كل من دمشق والخرطوم.
ونوه عبد الله العطية نائب رئيس مجلس امناء الاكاديمية محافظ مصرف قطر المركزي في كلمة له بدور الاكاديمية العربية المستقلة ماليا واداريا معربا عن ثقة مجلس الامناء من نجاح الاستراتيجيات والخطط والبرامج المستقبلية والتي سيكون لها دور في تطوير النشاط المصرفي العربي خاصة ان خريجيها ومتدربيها من ذوي الاختصاصات العالية اصبحوا يتقلدوا مناصب قيادية وادارية في بنوك عربية واجنبية.
وقال نور الدين حشاد نائب الامين العام لجامعة الدول العربية ممثل الامين العام ان الدور الحيوي الذي تعمل على تحقيقه الاكاديمية يمثل اسهاما فاعلا وجادا في تنمية الموارد البشرية في قطاع المال والمصارف بشكل خاص والاقتصاد العربي بوجه عام الى جانب العمل على تحسين ادائه ونشر الوعي عند الخريجين من الشباب والمهتمين بالعمل في القطاع المصرفي.