تراجع أرباح «كومباك» يعصف بأسهم التكنولوجيا العالمية وارتفاع الإسترليني واليورو مقابل الدولار

TT

هبطت اسهم طوكيو امس مع تفشي مشاعر الاحباط في السوق بسبب تحذير من انخفاض ارباح كومباك كومبيوتر كورب (اكبر شركة لانتاج اجهز الكومبيوتر الشخصي في العالم). وقال هاروكي تكاهاشي رئيس معاملات الاسهم في تسوباسا سيكيوريتيز «الوضع بالغ السوء هنا رغم اننا كنا نتوقع تحسن الامور». واغلق مؤشر نيكاي 225 القياسي على 14927.19 نقطة بانخفاض241.49 نقطة توازي 1.59 في المائة. وفقد المؤشر بذلك قبضته على المستوى النفسي المهم عند 15000 نقطة الذي استرده يوم الاثنين الماضي. وبسبب الخسائر خيمت الشكوك على الآمال في ان يكون نيكي قد تمكن اخيرا من وقف موجة الهبوط المستمرة منذ ثمانية اشهر والتي فقد فيها نحو 30 في المائة.

وقادت اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة مثل ان. اي. سي كورب وسوفتبانك كورب مؤشر توبكس الاوسع نطاقا نزولا الى 1372.23 نقطة بانخفاض 20.67 نقطة توازي 1.48 في المائة. وهوى سهم سوفتباك 8.51 في المائة الى 5160 ينا بعد ان قفز امس 11.02 في المائة الى 5640 ينا. وقد هبطت سوق ناسداك في الولايات المتحدة نحو اربعة في المائة امس، متأثرة بتحذير كومباك من انخفاض ارباحها.

وفي الاسواق الاوروبية انخفضت الاسهم الاوروبية في البداية خلال تعاملات امس، اذ غطيت المخاوف من تراجع ارباح الشركات على فوز المرشح الجمهوري جورج بوش الابن أخيرا في انتخابات الرئاسة الاميركية. وفي الوقت نفسه يترقب المتعاملون الدفعة التالية من بيانات التضخم في الولايات المتحدة. وتراجعت اسهم القطاع المصرفي بعد ان خفض بنك جولدمان ساكس الاستثماري تصنيفاته لعدة بنوك رئيسية.

وقاد موجة الهبوط في هذا القطاع بنك ايه. بي.ان. امرو الهولندي وانخفض سهمه 6.5 في المائة، مما دفع مؤشر ستوكس لقطاع البنوك للهبوط 1.3 في المائة. وانخفض سهم دويتشه بنك 3.6 في المائة، في حين تراجع سهم مجموعة كريدي سويس 2.6 في المائة.

وكانت اسهم التكنولوجيا والاتصالات من أسوأ القطاعات اداء مع انخفاض أسهم فيليبس الكترونيكس 3.5 في المائة وأسهم ماركوني 3.4 في المائة استمرارا للهبوط الذي شهدته أمس تحت وطأة مخاوف المستثمرين من التباطؤ الاقتصادي.

واحتفلت اسهم قطاع الادوية والمستحضرات الطبية بفوز بوش توقعا لان تتخذ ادارته موقفا أكثر ايجابية من هذه الشركات ومن مؤسسات ادارة برامج الرعاية الصحية لكن رد فعل السوق بصفة عامة لانتهاء ماراثون انتخابات الرئاسة الاميركية كان هادئا.

وارتفع سهم جلاكسو ولكام بنسبة واحد في المائة. وفي لندن واصل مؤشر الاسهم البريطانية الممتازة خسائره المبكرة ليفقد اكثر من 100 نقطة بحلول ظهر امس مع تعرض اسهم الاتصالات والتكنولوجيا لاحدث موجة هبوط في اعقاب تراجع مثيلاتها في نيويورك.

وبحلول الساعة 11.53 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى 109.7 نقطة توازي 1.71 في المائة ليصل الى 6293.3 نقطة بعد ان اغلق امس، مرتفعا 12.6 نقطة في رابع يوم من المكاسب.

وجاءت نصف خسائر المؤشر تقريبا من اسهم قطاع الاتصالات. كما تأثرت معنويات السوق بتحذير من مصرفي تشيس بانك وجيه.بي. مورجان الاميركيين اللذين اتفقا على الاندماج من ان عائدات الربع الاخير من العام ستكون اقل من توقعات المحللين. وهبط سهم مؤسسة اتش.اس.بي.سي المصرفية اربعة في المائة.

وفي سوق العملات صعد الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوى في شهرين امام الدولار امس، مستفيدا من مكاسب اليورو امام العملة الاميركية. وكان الدولار قد حقق مكاسب مؤخرا بفضل توقعات بان المرشح الجمهوري جورج بوش هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة ولكن اعلان فوزه امس اثار عمليات بيع للدولار واسعة النطاق لجني ارباح مع تحول اهتمام المتعاملين الى بوادر التباطؤ في الاقتصاد الاميركي. وقال محللون ان التقلبات في سعر اليورو امام الدولار وليس العوامل الداخلية هي المحرك الرئيسي وراء مكاسب الاسترليني. وقال ادام كول الاقتصادي في اتش. اس. بي. سي ماركتس في لندن «مرة اخرى وجد الاسترليني نفسه في مرمى النار بين اليورو والدولار». وصعد الاسترليني الى 1.4676 دولار حسب بيانات رويترز مسجلا اعلى مستوى له منذ 13 اكتوبر (تشرين الاول) ومرتفعا نحو واحد في المائة خلال اليوم.

كما بلغ الاسترليني اعلى مستوى له في اربعة اشهر امام العملة اليابانية عند 165 ينا مواصلا مكاسبه وسط تزايد المخاوف بشان حالة الاقتصاد الياباني.

وواصل اليورو في بداية معاملات اوروبا امس مكاسبه امام الدولار ليصل الى اعلى مستوى في ستة ايام عند 0.8870 دولار بعد عمليات بيع لجني ارباح عقب فوز المرشح الجمهوري جورج بوش بالرئاسة الاميركية. ويرى المحللون مستوى المقاومة الفني التالي لليورو عند 0.8900 /0.8910 دولار. كما صعد اليورو امام الين ووصل الى اعلى مستوى في اربعة اشهر حول 99.70 ين، مستفيدا من متاعب الين وسط المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الياباني.