قال المعهد الملكي البريطاني للمساحة أمس ان أسعار المساكن في انجلترا وويلز انخفضت للشهر الرابع على التوالي في مايو (ايار) الماضي لكن بمعدل ابطأ من ذي قبل.
وقال المعهد في تقريره الشهري ان 25 في المائة من اعضائه يعتقدون ان الاسعار انخفضت في مايو بالمقارنة مع 29 في المائة في ابريل (نيسان) عندما سجل المعهد أسوأ انخفاض منذ يونيو (حزيران) عام 1995.
وهذا التباطؤ في الاتجاه النزولي هو الاول منذ بدأ تراجع الاسعار في سبتمبر (ايلول) عام 2002.
وقال التقرير ان المشترين ما زالوا يتوخون الحذر على مستوى البلاد، لكن الطلب شهد استقرارا بفضل انتهاء حرب العراق ونمو عوامل الثقة بمستقبل سوق المساكن بعد ثلاثة اشهر عصيبة من القلق لمالكي المساكن المتضررين من انعكاسات الحرب على السوق. بالرغم من استفادة العديد من المالكين ممن طرحوا مساكنهم للتأجير لأولئك الموظفين غير القادرين على توفير مبالغ لشراء المساكن ممن تترواح اعمارهم بين 20 و30 عاما، مما اضاف دخلا اضافيا للمالكين بلغ 9 الاف جنيه استرليني سنويا حسب ما ذكرته صحيفة الديلي اكسبريس اللندنية، وتوقع المتخصص ساكسون بريتيل من «اكنومتريكس كامبردج» البريطانية لصحيفة الديلي اكسبريس الصادرة امس ان تنخفض اسعار المساكن حتى نهاية العام الجاري بمقدار 10 في المائة. مضيفا ان ذلك يشمل ايضا العروض الابتدائية للمساكن. وذكرت الصحيفة ايضا ان اتجاه الانخفاض في اسعار المساكن مستمر منذ اربعة شهور لكن حدته تناقصت قليلا عن مستواها.
ويملك نحو 70 في المائة من البريطانيين منازلهم ولذلك فان أسعار المساكن يمكن ان تكون عاملا مهما في توجيه السياسة النقدية وكذلك انفاق المستهلكين وقروضهم.
وقال المعهد ان التشاؤم بشأن اتجاه أسعار المساكن تراجع عما كان عليه من قبل. اذ قال سبعة في المائة من الاعضاء في تقرير مايو انهم يتوقعون انخفاض الاسعار في الاشهر الثلاثة المقبلة مقارنة مع 20 في المائة في تقرير ابريل (نيسان).
وقال 69 في المائة انهم يتوقعون استقرار الاسعار.
وانخفضت مبيعات المساكن بمقدار 22 في المائة خلال شهر مايو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي مثلت اعلى فترة اقبال على شراء المساكن، لتعكس حالة من استقرار الطلب على الشراء نظرا لامتناع المشترين من دفع اسعار عالية تفوق عن المألوف.