و«برتش غاز» لا تجد موردي غاز للوحدة الثالثة بمصنعها في مصر

TT

القاهرة ـ رويترز: قالت المجموعة البريطانية برتش غاز (بي.جي. مصر) امس انها لم تعثر بعد على موردين لوحدة ثالثة بمصنعها لاسالة الغاز الطبيعي في مصر وربما يتعين عليها تخصيص مزيد من الغاز من مواردها الخاصة اذا كانت ستمضي قدما في تنفيذ المرحلة الثالثة.

وقال رئيس «بي.جي. مصر» ستيوارت فيش الذي اعلن في يناير (كانون الثاني) انه يريد عروض غاز لتغذية الوحدة الثالثة ان النمو غير المتوقع للاستهلاك المحلي للغاز والطلب من مشروع اخر للغاز الطبيعي المسال استأثر بمعظم الاحتياطيات المتاحة.

ولكنه اضاف ان الوحدتين الاولى والثانية في المصنع اللتين تكلفتا 9.1 مليار دولار في طريقهما لبدء التشغيل في الربع الثالث من 2005 ومنتصف 2006. ومن المساهمين الرئيسيين في المصنع شركة اديسون انترناشيونال الايطالية.

وقال فيش في حديث لرويترز «لم ننجح بعد في اجتذاب موردين اخرين للوحدة الثالثة... وهو ما يعني اننا ربما نعتمد على مواردنا الخاصة من الغاز».

وتابع ان توقعاته السابقة ببدء تشغيل الوحدة الثالثة في منتصف 2007 «تبدو متفائلة» الان.

واضاف ان مصر لا يزال لديها احتياطي كبير من الغاز لم يتحدد موقعه غير ان النمو السريع للطلب المحلي يعني ان الحكومة ستدرس عن كثب تخصيص اكتشافات جديدة للتصدير.

وقال فيش «الطلب المحلي هنا ينمو اسرع من توقعات الصناعة».

ويمكن لكل من وحدتي بي.جي. للغاز الطبيعي المسال انتاج 6.3 مليون طن سنويا وتحتاج كل واحدة مابين اربعة وخمسة تريليونات قدم مكعب (بين 3.113 مليار و6.141 مليار متر مكعب) من الغاز.

وباعت بي. جي. انتاج الوحدة الاولى وتشرف على الانتهاء من تسويق انتاج الوحدة الثانية.

ويتم تغذية الوحدتين الاولى والثانية من امتياز غرب الدلتا في المياه العميقة للبحر المتوسط الذي تديره بي.جي.. وتركز بي.جي. جهودها في مجال التنقيب في المنطقة.

وقال فيش ان الانتاج من الحقول بمنطقة الامتياز بدأ في الربع الاول من العام ومن المقرر ان يبلغ نحو 440 مليون قدم مكعب يوميا في وقت لاحق هذا العام ومعظمه للاستهلاك المحلي. وتستهلك مصر حاليا 8.2 مليار قدم مكعب في اليوم.

وتجاوز الطلب المحلي على الغاز توقعات بي.جي. رغم شكاوى معظم الشركات المصرية من الكساد. وتابع ان الاستهلاك المحلي ارتفع 12 في المائة خلال عام حتى تاريخه مقابل توقعات باستقرار الطلب او نمو طفيف.

وقال فيش ان ذلك قد يرجع للتوسع في شبكة الغاز الوطنية التي تجتذب المزيد من المستخدمين من قطاع الصناعة وللاستخدام المنزلي. كما تنامى استهلاك محطات توليد الكهرباء.

وقال انه يجري توجيه احتياطيات غاز اخرى لمشروع ثان للغاز الطبيعي المسال تقيمه يونيون فينوسا الاسبانية بينما تخصص نسبة بسيطة لمشروع خط انابيب يمتد الى الاردن.

ويشيد مصنع بي جي في ادكو على ساحل البحر المتوسط وتسعى بتروناس ماليزيا لشراء حصة فيه. كما يساهم في المصنع الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية للغاز الطبيعي وجاز دو فرانس التي وقعت عقدا لمدة عشرين عاما لشراء انتاج الوحدة الاولى.