مدير الوكالة الأميركية للإنماء: تشغيل مطار بغداد خلال أسابيع

تركيب مولدات كهربائية في البصرة الأسبوع المقبل لحل مشكلة الكهرباء وضخ المياه

TT

قال المدير العام للوكالة الاميركية للانماء الدولي اندرو ناتسيوس في مؤتمر صحافي عقده امس على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ان مرحلة التقييم التي بداتها الولايات المتحدة لمعرفة حقيقة وضع البنية التحتية العراقية على وشك ان تنتهي خاصة ان كافة المعلومات عن المدارس وانظمة المياه والكهرباء والصرف الصحي كانت قديمة.

واضاف في المؤتمر الصحافي المشترك مع مدير مكتب الوكالة في العراق لويس لاك ان 70 في المائة من المبلغ المخصص لعقد شركة بكتل لاعادة اعمار العراق وقيمته 680 مليون دينار سيتم صرفه على ما سماه بـ«المحتوى العراقي» اي الايدي العاملة والمواد من العراق لان مستوى المهندسين والاطباء والمهنيين العراقيين عال جدا وليس هناك جدوى من استيراد مثل هؤلاء من الخارج.

واكد ان مطار بغداد سيفتح امام الملاحة الجوية التجارية في الاسابيع القليلة المقبلة بعد ان يتم ترخيصه دوليا وان ستة مولدات كهربائية سيتم تركيبها في البصرة الاسبوع المقبل ستعمل على حل مشكلة الكهرباء ومشكلة ضخ المياه.

ووصف ناتسيوس ما يحدث في العراق بانه اسرع مهمة اعادة اعمار شهدها شخصيا بسبب كفاءة العراقيين من القطاعين العام والخاص واستعدادهم للعمل مضيفا ان مشروع اعادة اعمار العراق هو اكبر مشروع تقوم به الولايات المتحدة منذ مشروع مارشال حيث خصصت الحكومة الاميركية وحدها مبلغ 4.2 مليار دولار لاعادة الاعمار وحصلت على تعهدات من حكومات غربية اخرى من بينها حكومات عارضت الحرب بمبلغ 2.1 مليار دولار من المساعدات الانسانية.

وقال ان بكتل لن تقوم وحدها باعادة الاعمار بل منظمات الامم المتحدة كذلك مثل اليونيسيف التي تنفذ مهمات تتعلق بصحة ورفاه الاطفال والمرأة في العراق.

واكد ان استخدام «المحتوى العراقي» في اعمال بكتل داخل العراق لا تمليه مصلحة سياسية بل هو قرار اداري ولكن حدث ان كان له تاثير سياسي ايجابي .

وحول نظام توزيع الحصص الغذائية اشار ناتسيوس الى حدوث تلاعب في البطاقات التموينية وانها لم تكن تصل الى الجميع «وهذا هو السبب وراء انتشار سوء التغذية»، مضيفا ان الوكالة حققت نجاحا في الاسبوعين الاولين من يونيو (حزيران) وانها تعمل الان مع المنظمات الاهلية وبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الاقتصاد العراقية لضمان حصول كل مواطن على بطاقة تموينية.

من ناحيته اكد لاك ان حجم الدمار في البنية التحتية العراقية كان اكبر من المتوقع بسبب عقود من الاهمال وعدم الصيانة لانظمة المياه والصرف الصحي والكهرباء ولكن وضع الخطط المسبقة ساعد في انجاز العمل بسرعة.

واضاف ان الوكالة تهدف الى اعادة العراقيين الى اعمالهم وخلق فرص عمل جديدة ولهذا فالبرامج التي تقوم بها تستخدم عراقيين وليس مقاولين من الخارج.