تحميل ناقلة تركية بأول شحنة نفط عراقي منذ الحرب

فيليب كارول في حفل التحميل: العائدات ستستخدم لرفاهية الشعب العراقي

TT

أنقرة ـ رويترز: ذكرت وكالة انباء الاناضول انه تم امس تحميل ناقلة تركية بأول شحنة نفط عراقي منذ الحرب وذلك من الكميات المخزونة في مرفأ جيهان التركي.

واخذت الناقلة اوتومان ديجنتي مليون برميل من النفط مرسلة لمعامل مصفاة توبراش التركية في مدينتي ازميت وازمير في غرب البلاد. وكانت مصفاة توبراش واحدة من ست شركات حصلت على عقود في اول مزاد لبيع النفط العراقي منذ الحرب.

وقال فيليب كارول المستشار الاميركي بشأن نفط العراق في حفل تحميل الناقلة «ستستخدم العائدات لرفاهية الشعب العراقي».

وهناك نحو ثمانية ملايين برميل من خام كركوك العراقي مخزونة في صهاريج في مرفأ جيهان. ولم يستأنف ضخ النفط من حقول كركوك في شمال العراق الى جيهان على البحر المتوسط منذ انتهاء الحرب.

كما لم يتم شحن اي كميات من النفط العراقي من جيهان منذ بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق في 20 مارس (آذار) عندما كانت 600 الف برميل من النفط هي كمية يتم شحنها من جيهان.

وقال محمد بلجق المدير العام لشركة بوتاش التركية الحكومية لخط انابيب النفط في الحفل ان ضخ النفط عبر خط الانابيب سيستأنف في منتصف يوليو (تموز).

وقالت وكالة انباء الاناضول ان الناقلة الاسبانية ساندرا تابياس التي تبلغ سعتها مليون برميل ستكون ثاني ناقلة يتم تحميلها بالنفط العراقي.

من جهة اخرى، صرح مسؤول بوزارة النفط العراقية بأن الانتاج في مصفاة الدورة النفطية الرئيسية ببغداد قد يتأثر بعد اشتعال النيران في خط أنابيب نفط عراقي اثر انفجار ولم تتوفر لديه أي معلومات عن الانفجار ولكنه حدث يوم السبت وقال «اذا صح هذا فسنضطر للاعتماد على خامات الجنوب حيث منشآت النفط في حالة سيئة جدا».

وتبلغ طاقة مصفاة الدورة حاليا 80 الف برميل يوميا وهي المصفاة الرئيسية التي تخدم بغداد. ويقول مسؤولون ان ما تعرضت له منشآت النفط من نهب وتخريب بعد الحرب على العراق تسبب في تأخير استئناف تصدير النفط العراقي وان الشحنات ستظل أقل من مستوياتها قبل الحرب وذلك على مدى اشهر.

ومن المقرر أن يستأنف العراق مبيعاته النفطية اليوم من صهاريج تخزين في تركيا تستوعب نحو ثمانية ملايين برميل. وكان العراق يصدر نحو مليوني برميل يوميا قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة.

وذكر ثامر غضبان المكلف بادارة وزارة النفط العراقية امس ان اعادة الطاقة الانتاجية الى مستويات ما قبل الحرب ستستغرق 18 شهرا وستتكلف اكثر من مليار دولار.