وفد مجلس الغرف يستعرض في موسكو مؤشرات القوة في الاقتصاد السعودي ويطرح فرص الاستثمار المشترك بين البلدين

TT

استعرض وفد مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في روسيا أمس بحضور نخبة من رجالات الاقتصاد والاعمال والاعلام وممثلين لجهات حكومية مؤشرات القوة للاقتصاد السعودي وآفاق المستقبل الواعد. كما نوه الوفد السعودي بالتطورات المهمة على صعيد المناخ الاستثماري والاجراءات الحكومية المشجعة لتدفق رساميل الاستثمار الاجنبي الى السعودية. وجاء في بيان امس بان فعاليات ورشة العمل المشتركة بين رجال الاعمال السعوديين ونظرائهم الروس قد تواصلت امس حيث طرح الوفد الذي يزور جمهورية روسيا الاتحادية فرصا استثمارية متنوعة وعديدة امام رجال الاعمال الروس، كما قدم الوفد عرضا اقتصاديا شاملا. وتراوحت الفرص الاستثمارية بين مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة شملت صناعات المنسوجات والبلاستيك والصناعات الكيماوية ومواد البناء. كما تضمنت الفرص المطروحة مشروعات هندسية وصناعات متنوعة بالإضافة الى بعض المشروعات الانسانية الخفيفة. واكد وفد مجلس الغرف السعودية متانة الاقتصاد السعودي والمناخ الجيد للاستثمار خاصة بعد انشاء هيئة متخصصة لرعاية وتشجيع تدفق الرساميل الاجنبية متمثلة في الهيئة العامة للاستثمار. وبين الوفد السعودي النتائج الايجابية التي تمكنت الهيئة من تحقيقها منذ إنشائها في ابريل 2000، حيث تمكنت حتى الان من اصدار 1593 ترخيصا برأسمال استثماري اجنبي يقدر بنحو 13.46 مليار دولار بلغت المشروعات الصناعية منها 692 مشروعا بقيمة 7.36 مليار دولار و898 مشروعا بقطاع الخدمات بقيمة 6.08 مليون دولار وثلاثة مشروعات زراعية بـ200 مليون دولار. وتضمن العرض الاقتصادي السعودي الصورة الواقعية للمملكة كأكبر دولة مصدرة ومستوردة لمختلف السلع بمنطقة الشرق الأوسط من حيث تميزها بسوق حرة وواسعة وقوة شرائية لا تضاهى، على قاعدة بنى تحتية حديثة، وبيئة استثمارية آمنة ومستقرة. وعلى صعيد مؤشرات القوة اوضح وفد مجلس الغرف السعودية ان الناتج المحلي الاجمالي للسعودية بلغ 185 مليار دولار حسب إحصائيات العام 2001، بمتوسط نمو سنوي 2.3 في المائة وبمعدل تضخم منخفض بلغ معدله 0.9 في المائة للعشر سنوات الاخيرة وهي نسبة متدنية جدا مقارنة بمعدلات التضخم العالمي. وكما اوضح الوفد فان المملكة تحتل المركز الـ23 في ترتيب اكبر الدول المصدرة بصادراتها التي بلغت 75 مليار دولار عام 2001 والـ38 من حيث ترتيب الدولة المستوردة. وخلال نفس العام بلغت الموازنة الحكومية السعودية 68 مليار دولار بعجز يقدر بنحو 6.7 مليار دولار وايرادات بواقع 61.3 مليار دولار. هذا وقد قام الوفد السعودي امس بزيارة للبرلمان الروسي والتقى المسؤولين فيه. كما حضر الوفد لقاء بالراغبين مع الشركاء والشركات الروسية وحضور عرف لاكبر الشركات الروسية مجموعة ستيما المتخصصة بانتاج الشرائح الالكترونية وخدمات الاتصالات والعقارات ووسائل الاعلام وتنظيم السياحة، كما سيقوم الوفد اليوم بزيارة الى الكرملين وإلى صندوق الماس وغرفة الاسلحة. وغدا سيقوم الوفد بزيارة الى منطقة شمال غربي روسيا ولقاء رجال الاعمال السعوديين مع نظرائهم الروس بالاضافة الى زيارة المصانع في المدينة.