لبنان: المؤتمر الدولي للمياه في الدول العربية يبحث ارتفاع معدل الاستهلاك وإشراك القطاع الخاص في إدارة القطاع

TT

اكد رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري «ان لبنان في حاجة الى كل نقطة مياه تسقط على ارضه وفي باطن ارضه، لان حاجة البلاد الى المياه تتزايد باستمرار بسبب النمو الطبيعي لعدد السكان، وبدء العودة المتزايدة لمئات الآلاف من اللبنانيين الذين هاجروا اثناء الحرب بعد استقرار الاوضاع». وجاءت كلمة الحريري خلال رعايته حفل افتتاح «المؤتمر الدولي الثاني للمياه في الدول العربية» والذي تنظمه شركة «راميتان» في حضور وزير المياه والطاقة ايوب حميد وعدد من وزراء المياه العرب ونواب وسفراء وشخصيات «هناك الكثير من الكلام حول امكانيات لبنان المائية وهناك وفود كثيرة تأتي من الشرق والغرب وتتكلم عن مياه لبنان والكميات الموجودة فيه، والمياه التي تذهب الى البحر، ولكنه وبالرغم من سوء التوزيع، هناك قرى ومناطق شاسعة ايضاً بحاجة الى المياه لتنمية وتطوير القطاع الزراعي ايضا».

واكد الحريري ضرورة اشراك القطاع الخاص في ادارة قطاع المياه وبين بقوله «لا نعتقد بأن القطاع العام قادر على تلبية احتياجات المجتمعات العربية في موضوع المياه، بل بحاجة الى خبرات القطاع الخاص في الادارة، وامكانيات القطاع الخاص المالية. حيث ان معظم الدول، ان لم يكن جميع الدول العربية تعيش حالة مديونية وبالتالي فإن الاستثمارات التي تريد ان تضعها من اجل المياه وجميع الامور المتعلقة بها هي استثمارات ضخمة، فليس لديها الامكانيات لذلك، بما فيها الدول النفطية».

وكان المؤتمر بدأ بكلمة ترحيبية لرئيس شركة «رامتان» حسين فراج بعدها القى الدكتور محمد الفوزان كلمة اللجنة العلمية للمؤتمر، اعتبر فيها «ان مؤتمرات المياه تستقطب حضوراً واسعاً نظراً لاهمية تأمين المياه الى مستهلكيها وازمة تأمينها من مصادرها في البلدان العربية»، مشيراً «الى ان الطلب على المياه مستمر ويزداد مما يحتاج الى تضافر الجهود لمواجهة هذه المشكلة». بعدها القى الدكتور عبد الملك آل الشيخ كلمة جائزة الامير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه التي اطلقت في العام 2002، والتي تهدف الى تقدير بحوث العلماء والمبدعين في مجال المياه في شتى انحاء العالم.

وشرح الدكتور آل الشيخ طريقة الترشيح لنيل هذه الجائزة التي يقام حفل توزيعها في شهر اكتوبر (تشرين الاول) من كل عام ميلادي زوجي، مشيراً «الى ان هذه الجائزة تشمل خمسة فروع، وقيمة كل فرع خمسمائة الف ريال سعودي ممولة من قبل مالكها الامير سلطان بن عبد العزيز، وان موضوعاتها للعام 2003/2004 ستكون كما يلي: التحكم بالفياضانات، التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية، تقنيات تحلية مياه البحر، ترشيدات استعمال مياه الري وحماية المياه الجوفية من الملوثات».

بعد ذلك القى رئيس مجلس ادارة الشركة العربية لتنمية المياه والطاقة محمد ابونيان كلمة، شدد فيها «على ضرورة استقطاب العلماء والمختصين في مجال المياه في القطاعين العام والخاص، وذلك لترشيد الاستهلاك مع خفض التكاليف»، معتبراً «ان الخصخصة هي خيار، بل ضرورة لكثير من الدول العربية، خصوصاً بسبب الضغوط التي تواجه الميزانية العامة للحكومات» تلاه الوزير حميد بكلمة عرض فيها ما انجزه لبنان على صعيد مشاريع الماء.