تحولت مناسبة التوقيع على قرض مشترك بين شركة المملكة القابضة ومجموعة من المصارف اللبنانية لتمويل تجهيز فندق فور سيزنز في دمشق، الى منصة لمجموعة مواقف سياسية واقتصادية واجتماعية اطلقها الامير الوليد بن طلال، تناول الجزء الاكبر منها الاوضاع السائدة في لبنان.
وقال الامير الوليد في المؤتمر الصحافي الذي تلا توقيع اتفاقية قرض التمويل بقيمة 20 مليون دولار بواقع 14 مليون دولار كتمويل مالي مباشر و6 ملايين دولار لتسديد مستحقات موردي التجهيزات الى فندق فور سيزنز في دمشق «ان مساهمة البنوك اللبنانية في مشاريعه تعكس حرصه على تعميق وتفعيل التعاون بين المؤسسات الاقتصادية العربية. والاتفاقية الجديدة ناجحة بكل المقاييس بالنظر لما تتمتع بها مجموعة المملكة من ضمانات مالية وادبية، كما ان الاقتصاد السوري يسير بقوة نحو الانفتاح وقد ابلغني الرئيس بشار الاسد رغبته بان يكون مشروعنا جاذبا للاستثمارات سورية وعربية ودولية وهذا ما يحصل فعلاً». واكد الامير الوليد، ان مجموعته تخوض مفاوضات مع مجموعة فنادق ميريديان العالمية. وثمة نقاش فعلي مع بنوك عالمية مقرضة لمجموعة ميريديان يؤمل انجازها خلال اسابيع «ونحن متخصصون بالتعامل مع شركات توشك على الافلاس او تواجه اوضاعاً صعبة. بشرط ان تكون قابلة للنهوض مجدداً».
وحول الوضع في العراق قال الامير الوليد «نحن نتابع تطور الاوضاع بدقة، وهي ما تزال متأرجحة وغير مريحة، وعموماً فإننا لن نهرول للاستثمار في هذا البلد طالما انه لا توجد سيادة مطلقة للشعب العراقي في بلده».
ودعا الامير الوليد البنوك اللبنانية للنظر جدياً في امكان الاندماج وتقوية رساميلها ومراكزها المالية على غرار تجربة مصرفه في السعودية، مؤكداً ان ازمة بنك المدينة احدثت هزة لكنها بقيت تحت السيطرة بفعل تدخل المصرف المركزي.
وكرر الامير الوليد مواقفه السابقة بضرورة معالجة ازمة المديونية العامة التي تتسبب بتأزم الوضع الاقتصادي، سيما ان حجم الدين يمثل 170 في المائة من مجموع الناتج. وعلى الدولة ان تفكر بخفض الدين بأي وسيلة ومن ذلك النظر ببيع الارض المقررة لاقامة قصر المؤتمرات التي يوازي سعرها واحد في المائة تقريباً من مجموع الدين.
واعلن الامير الوليد انه وقع عقداً مع المساهم السوري عصام ابراهيم لاقامة فندق في اكرا (افريقيا)، فيما سيتم اجراء مناقصة خلال عشرة ايام لاقامة فندق فورسيزنز في بيروت بعدما اكتمل رأسماله ويتم استكمال تصاميمه، مؤكداً ان مشاريع جديدة سيكشف عنها في الوقت المناسب.