«رويال بنك أوف سكوتلند» يعتزم وضع الحماية القانونية على عدد من فنادق ميريديان

مصدر : دفعة 193 مليون دولار تخفق في إرجاع 1.5 مليار جنيه ديون ميريديان

TT

أكد مصدر مطلع على سير المباحثات لانقاذ سلسلة فنادق الميرديان العالمية من ازمتها المالية ان المباحثات التي يجريها الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة تمر بمنعطف مهم بعد عدم التوصل لاتفاق بشأن المبالغ التي يتوجب ضخها, حيث تقدم الامير الوليد بعرض لضخ 120 مليون جنيه استرليني (193 مليون دولار)، فيما تطالب الجهات الدائنة ضخ حوالي 175 مليون جنيه استرليني وذلك لسد جزء من ديون الميرديان البالغة حوالي 950 مليون جنيه (1.5 مليار دولار).

واضافت المصادر ان المفاوضات ما تزال متواصلة وان امام الميرديان عدة خيارات بينها الموافقة على العرض الذي تقدم به الامير الوليد او ابرام صفقة مع بنك ليمون العالمي وفقا لعرض تصل قيمته الى 174 مليون جنيه.

واضافت المصادر ان التعثر في الوصول الى اتفاق بشأن انقاذ الميرديان دفع بنك «رويال بنك اوف سكوتلاند» لسحب 11 فندقا في الأراضي البريطانية يقوم البنك بتأجيرها منذ سنوات لصالح الميرديان, موضحة ان الميرديان وبسبب الاوضاع المالية الصعبة وتراجع عوائد قطاع الفندقة يواجه صعوبة في سداد قيمة التأجير, وفي الوقت الذي كان يعول على اتمام صفقة الانقاذ فان تعثرها يعني بالتالي عدم الاستمرار في انهاء صفقة التأجير.

وتشير معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» ان «رويال بنك اوف سكوتلاند» يعطي تقديرا تاريخيا للفنادق الاحد عشر بحوالي مليار جنيه فيما يرى الأمير الوليد ان القيمة لا تتعدى 700 مليون جنيه حاليا.

يواجه فندقا «غروسفينر هاوس» و«ورلدورف» البريطانيان احتمال وضعهما تحت الحراسة القضائية بعد فشل الحصول على موافقة تمويل صفقة انقاذ لفندق الميريديان الذي ينوء باعباء ديون كبيرة.

وكان «رويال بنك اوف اسكوتلند» الذي يمتلك 11 فندقا لميريديان في بريطانيا قد اعلن وفقا لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» اللندنية انه بدراسة خياراته في جدوى مواصلة امتلاكه للفندق في ظل رفض عدد من البنوك الممولة للصفقة البالغة 150 مليون جنيه استرليني والتي تقدم بها الامير الوليد بن طلال ومجموعة «تيرا فيرما» المالية الخاصة.

وفي حال رفض البنوك لصفقة التمويل فان ملكية الفندق سيتم تقسيمها بين المالكين البريطانيين وعدد من رجال الاعمال خارج بريطانيا. وفي هذه الحالة يتوجب على رويال بنك اوف سكوتلند ان يفصل الاحد عشر فندقا التابعة لميريديان ويضعها تحت الحماية القضائية.

وكانت مجموعة من البنوك هي التشيمي بارتنرز وآبي ناشيونال ويورجين بارتيل والرئيس التنفيذي السابق للمجموعة قد اعطوا الضوء الاخضر للبنوك للاشراف على الفندق بعد ان اقتنعوا بان القيمة الاستثمارية الحقيقية اصبحت اقل من قيمتها الفعلية. ويدرس حاليا رويال بنك اوف سكوتلند من بين عدة حلول فكرة التقدم بطلب رسمي لوضع الفندق تحت الحماية القانونية لحفظ حقوقها الاستثمارية. بالاضافة الى عقده مفاوضات مع عدد من الجهات التي ابدت اهتمامها في تولي ادارة الميريديان حيث تلقى اجابات بهذا الصدد من اربع جهات هي، هيلتون وماريوت وأكوور وفيرمونت.