أكد رئيس مجلس ادارة الشركة المتحدة لصناعة الحديد عواد الخالدي أن الشركة على استعداد تام لتغطية النقص في حديد التسليح بالمملكة العربية السعودية الذي أعلن عنه مؤخراً وبأسعار مساوية لأسعار شركة سابك للحديد.
وقال الخالدي لـ«الشرق الأوسط»: ان مصنع الشركة بدأ فعلاً قبل اسبوع بتزويد السعودية بكميات من حديد التسليح لتلبية طلبات مقدارها 100 ألف طن سيكتمل وصولها مع نهاية شهر سبتمبر (ايلول) المقبل. وان الشركة قادرة على رفع حجم صادراتها للسعودية بأية كمية يحتاجها السوق السعودي».
وتمنى الخالدي أن تقوم مصانع دول مجلس التعاون الخليجي بتغطية احتياجات سوق السعودية من حديد التسليح بدلاً من استيراد هذا المنتج من دول أخرى.
وكانت السوق السعودية قد واجهت في الآونة الأخيرة عجزاً في الحديد المسلح نجم عن انخفاض حجم الانتاج المحلي خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 4.7%، واكبه ارتفاع في نشاط قطاع الانشاءات وزيادة في الطلب على حديد التسليح.
أما على صعيد السوق الكويتي فقد كان يستورد حديد التسليح من الخارج قبل انشاء مصنع الشركة المتحدة لصناعة الحديد نحو 400 ألف طن بالسنة. وقد تقلصت الكمية المستوردة بعد تشغيله، حيث ينتج المصنع حوالي 450 ألف طن من قضبان حديد البناء بمختلف أحجامها، مع العلم أن حجم استهلاك الكويت من تلك القضبان في السنة يتراوح بين 350 الى 400 ألف طن.
ومعلوم ان الحديد المنتج في معظم دول مجلس التعاون الخليجي لا يتمتع بحماية جمركية رغم أن مصانع الحديد في كافة دول المجلس مجتمعة تنتج حوالي 4.5 مليون طن في السنة، ولا يستهلك السوق الخليجي أكثر من 3.5 مليون طن. وفوق ذلك تضخ المصانع التركية في السوق الخليجي نحو 1.7 مليون طن من حديد التسليح بأسعار تقل عن أسعارها في تركيا وأوروبا. وتتركز صناعة الحديد المسلح في دول مجلس التعاون في المملكة العربية السعودية التي تنتج مصانعها 3 ملايين طن في السنة، وفي قطر الذي ينتج مصنع كاسكو فيها نحو 700 ألف طن، وفي سلطنة عمان التي تنتج مصانعها 160 ألف طن، أما في الكويت فينتج مصنع الشركة المتحدة لصناعة الحديد 450 ألف طن في السنة ويصل رأسمالها الى 70 مليون دولار.