برنت ينتعش ويتجاوز 30 دولارا في أعلى مستوى له منذ مارس الماضي

مسح لوكالة «رويترز» يكشف عن زيادة إنتاج أوبك مع بطء انتعاش تصدير العراق ومتوسط سلة «أوبك» يواصل صعوده فوق 28 دولارا

TT

ارتفع مزيج برنت في التعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية بلندن أمس لمستوى جديد لم يبلغه بعد حرب العراق فيما يتوقع ان تواصل الصناديق شراء النفط نتيجة شكوك بشأن الصادرات العراقية والقلق بسبب انفجار في فندق باندونيسيا أمس. وارتفع برنت خام القياس الاوروبي لعقود سبتمبر (ايلول) 46 سنتا الى 39.30 دولار للبرميل بعد ان بلغ 55.30 دولار في التعاملات الالكترونية وهو مستوى لم يسجله منذ 17 مارس (اذار) قبل ثلاثة أيام من اندلاع الحرب. وارتفع الخام الاميركي الخفيف في التعاملات الالكترونية على نظام اكسيس ببورصة نايمكس 40 سنتا الى 62.32 دولار للبرميل بعد ان بلغ في وقت سابق 80.32 دولار وهو اعلى مستوى منذ الحرب.

ولم يحدد العراق بعد موعد استئناف الصادرات من خط انابيب شمالي بينما زاد الانفجار الذي شهدته اندونيسيا من القلق بشأن توقف محتمل للامدادات في حالة اتساع نطاق مثل هذه الهجمات.

وقال تجار ان الاسعار ترتفع نتيجة توقعات بشراء الصناديق كميات أكبر من النفط بعد ان سجل ما لديها من فائض مستويات قياسية في الاونة الاخيرة. من جانب اخر ذكرت وكالة انباء اوبك امس نقلا عن امانة منظمة اوبك ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة واصل الارتفاع فوق الحد الاقصى للنطاق المستهدف وبلغ 28.80 دولار للبرميل أول من أمس مقارنة مع 28.66 دولار. وتقضي قواعد اوبك بان تعدل المنظمة الانتاج بواقع 500 الف برميل يوميا نزولا او صعودا عن سقف الانتاج اذا خرج سعر السلة عن النطاق السعري المستهدف.

من جانب اخر أظهر مسح اجرته «رويترز» عن زيادة في انتاج اوبك في يوليو (تموز) عن الشهر السابق بسبب بطء انتعاش صناعة النفط العراقية. وبينما انخفض انتاج فنزويلا والكويت والسعودية ارتفع انتاج نيجيريا وايران والعراق.

وبلغ انتاج اوبك اجمالا 26.53 مليون برميل يوميا في يوليو بارتفاع 80 الف برميل يوميا عن يونيو (حزيران) حسبما اظهر المسح الذي اجرته والذي شمل استشاريين في صناعة النفط ومسؤولين في دول اوبك. وحسنت الدول العشر الاعضاء في المنظمة المتلزمة بحصص انتاج باستثناء العراق مستوى الالتزام بسقف الانتاج الرسمي البالغ 25.4 مليون برميل يوميا في يوليو وانخفض الانتاج الفعلي الاعضاء العشرة بمقدار مائة الف برميل يوميا الى 25.80 مليون برميل يوميا.

وبعد شهرين من ثبات الانتاج في العراق قالت السلطة المدنية الاميركية انها تمكنت من رفع تدفق الخام الى 2.1 مليون برميل يوميا في نهاية يوليو على الرغم من ان بعض النفط اعيد ضخه في حقول النفط لنقص منافذ التصدير.

وكشف المسح ان انتاج العراق بعد استبعاد النفط الذي اعيد ضخه في الحقول بلغ في المتوسط 658 الف برميل يوميا في يوليو بزيادة 178 الف برميل عن الشهر السابق. وفي ايران ذكرت نشرة ميدل ايست ايكونوميك سيرفي «ميس» ان الصادرات زادت 600 الف برميل يوميا في يونيو الا انها قالت ان معظم الفائض جاء من المخزون المتراكم في الاشهر السابقة.

وقدر مسح رويترز ان انتاج ايران من الابار استقر في يونيو عند 3.71 مليون برميل يوميا وارتفع بمقدار 40 الف برميل يوميا في يوليو. وذكرت مصادر بصناعة النفط ان الحكومة الفنزويلية مازالت تكافح لتحقيق الاستقرار في الانتاج بعد اضراب اصاب الصناعة بالشلل في اوائل العام وتواجه في الوقت نفسه مشاكل في المستودعات في حوض ماراكايبو الغربي.

وانخفض الانتاج في فنزويلا بواقع 80 الف برميل الى 2.67 مليون برميل يوميا. وعوضت نيجيريا بعض الفاقد في الانتاج بسبب اعمال عنف طائفية في دلتا النيجر وارتفع انتاج الخام بمقدار مائة الف برميل يوميا الى 15.2 مليون برميل يوميا.

وواصلت السعودية اكبر منتج للنفط في اوبك خفض الانتاج من المستويات المرتفعة التي سجلها خلال الحرب في العراق لتعويض صادرات بغداد. وقلصت الكويت وهي حليف وثيق اخر للولايات المتحدة صادراتها بعد ان رفعت انتاجها للحد الاقصى خلال الحرب.