الشال: الكويت أكثر الدول نمواً في معدل استهلاك الفرد للكهرباء

TT

قال تقرير الشال الاقتصادي الاسبوعي ان الكويت تحتل ـ بحساب معدلات النمو في استهلاك الكهرباء ـ المركز الأول بين الدول عالية الاستهلاك، فقد ارتفع فيها نصيب الفرد بنسبة 142% خلال الفترة من عام 1980 إلى عام 2000.

وفي تحليله لتقرير التنمية البشرية 2003 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) أشار تقرير الشال إلى مؤشرات مقارنة حول استهلاك العالم من الكهرباء والطاقة، فقال انه في استهلاك الكهرباء لعام 2000 تأتي ثلاث دول مناخها بارد في مقدمة دول العالم في استهلاك الفرد للكيلواط في الساعة، إذ تأتي آيسلندا في المرتبة الأولى بنحو 24779 كيلواط/ساعة، وتليها النرويج بنحو 24422 كيلواط/ساعة، ثم كندا 15620 كيلواط/ساعة، ثم تأتي قطر بالمرتبة الرابعة بنحو 14994 كيلواط/ساعة، ثم فنلندا بنحو 14588 كيلواط/ساعة، ثم الكويت بالمرتبة السادسة على العالم بنحو 13995 كيلواط/ساعة. ولكن بحساب معدلات النمو في استهلاك الكهرباء تحتل الكويت المركز الأول بين الدول عالية الاستهلاك، فقد ارتفع فيها نصيب الفرد من 5793 كيلواط/ساعة عام 1980 إلى مستواه المذكور عام 2000 أي بزيادة نسبتها 142% بينما بلغت نسبة الزيادة لنفس الفترة لآيسلندا نحو 97%، ونحو 88% لفنلندا، ونحو 58% لقطر، ونحو 34% للنرويج، ونحو 27% لكندا. وجاءت كل من الإمارات والبحرين في الترتيب التاسع، والحادي عشر في إستهلاك الفرد من الكهرباء بمستوى 10725 كيلواط/ساعة للإمارات ونحو 8507 كيلواط/ساعة للبحرين، ولكن بمعدلي نمو عاليين (في الفترة من 1980 إلى 2000) بلغا 102% للإمارات العربية المتحدة، ونحو 71% للبحرين.

وقال تقرير الشال انه تقع 12 دولة عربية في الفئة الوسط في جداول تقرير التنمية البشرية، وتتصدرها في مستوى الاستهلاك السعودية التي ارتفع فيها نصيب الفرد من استهلاك الكهرباء من 1356 كيلواط/ساعة عام 1980 إلى 4912 كيلواط/ساعة عام 2000. ورغم أن نصيب الفرد السعودي من الاستهلاك أقل من ثلث نصيب الفرد القطري أو الكويتي، إلا أن السعودية تحتاج إلى استثمارات ضخمة في قطاع الكهرباء وتعديل في سياسات الدعم حتى تتجنب أزمة كهرباء، ويظل نصيب الفرد فيها أعلى بأكثر من 12 ضعف نصيب الفرد في مصر مثلاً البالغ نحو 380 كيلواط/ساعة عام 2000. ويبلغ استهلاك الفرد العماني نحو 2952 كيلواط/ساعة أو نحو 30 % من معدل استهلاك الإمارات رغم تقارب حالة الطقس، ولكن هناك اختلافاً كبيراً بينهما في سياسات الدعم، ويتحكم في مستوى استهلاك الكهرباء الطقس ومستوى المعيشة ومستوى الدعم للخدمة. ويبلغ نصيب الفرد من الاستهلاك أدناه في السودان عند مستوى 66 كيلواط/ساعة، ويأتي بعده اليمن عند مستوى 107 كيلواط/ساعة رغم أن اليمن في الجدول الثالث (المنخفض) في تقرير التنمية البشرية.

أما نصيب الدول من استهلاك الطاقة كما في عام 1999 فتتصدره الولايات المتحدة بنحو 23.2% من إجمالي استهلاك الطاقة في العالم، تليها الصين بنحو 11.9 %، ومعدلات النمو الاقتصادي وحجم سكانها ترجح اقترابها من مستوى أميركا. وتأتي روسيا الاتحادية بالمركز الثالث بنحو 6.1 % ثم اليابان بنحو 4.9% ثم ألمانيا بنحو 3.3%، ويبلغ نصيب تلك الدول الخمس نحو نصف استهلاك العالم من الطاقة (49.4%). ونتيجة حجم الاقتصادات وحجم السكان لا تساهم الدول العربية بنصيب مرتفع من استهلاك الطاقة، وتبلغ مساهمة السعودية الأعلى على المستوى العربي بنحو 1% من حجم الاستهلاك العالمي، وتستهلك 15 دولة عربية أخرى نحو 2.7% من حجم الاستهلاك العالمي. ولكن يبقى استهلاك الطاقة العربي إستهلاكا من أجل الاستهلاك، ودوره محدود جداً في دعم جهود التنمية، وفي بعض الأحوال له دور سلبي، وينطبق ذلك على استهلاك الكهرباء.