بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو اعلى مستوى في اربعة اشهر مع وصوله الى 2.1 في المائة في شهر اغسطس (آب) الحالي، حسبما اظهرت احصائيات يوروستات الصادرة عن الاتحاد الاوروبي امس. وبذلك تتعدى نسبة التضخم سقف 2 في المائة المحدد من قبل الاتحاد، بعد ان بلغت النسبة 1.9 في المائة في شهر يوليو (تموز) الماضي. واعتبرت المفوضية الاوروبية ان هذه الارقام الجديدة، التي فاقت توقعات الاقتصاديين، يجب ان تقفل الجدل في امكانية حصول انكماش في دول الاتحاد الـ12. وقال جيراسيموس توماس، المتحدث باسم المفوضية في شؤون الاقتصاد والنقد، «ارقام اليوم تلغي اي نقاش في احتمال حصول انكماش في اوروبا». وكان اقتصاديون استطلعت رويترز اراءهم توقعوا ارتفاع نسبة التضخم الى 2 في المائة بعد ان اظهرت الاحصائيات الوطنية للدول الاعضاء ارتفاع اسعار المستهلكين مع ارتفاع كلفة الطاقة. وبالرغم من الاحصائيات اظهرت ارتفاع التضخم فوق التوقعات، فان «يوروستات» اكدت ان ارتفاع كلفة الطاقة تركت اثرا على التضخم في الدول الاوروبية الـ12. وتأتي هذه الاحصائيات قبل اجتماع البنك المركزي الاوروبي الاسبوع المقبل، والتي يتوقع ان يتم فيها الابقاء على نسبة الفائدة بدون تغيير عند 2 في المائة. وينتظر ان يصدر مكتب الاحصاءات في الاتحاد الاوروبي في سبتمبر (ايلول) المقبل تفاصيلا جديدة من ضمنها التغير الشهري في اسعار المستهلكين.
لكن تباطئ العجلة الاقتصادية في منطقة اليورو مرشح لكبح التضخم لأن استمرار تدني الطلب الاستهلاكي، خاصة في اكبر اقتصادات منطقة اليورو، يمنع تجار التجزئة من رفع الاسعار. فقد اظهرت التقارير ان مبيعات التجزئة الالمانية انخفضت 1.6 في المائة في يوليو الماضي مقارنة بالشهر السابق، في حين انخفضت بنسبة 2.2 في المائة بالمقارنة بالعام السابق.