مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين يهبط في أغسطس

TT

هبط مؤشر ثقة المستهلكين الاميركيين في شهر اغسطس (اب) حسبما افاد استطلاع جامعة ميشيغان بعدما دفع الركود في سوق العمل المستهلكين للتشاؤم. لكن الاميركيين مازالوا اكثر تفاؤلا بالمقارنة بفترة الحرب على العراق. وتراجع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين في اغسطس الى 89.3 نقطة، وهو ما دون توقعات الاقتصاديين التي رجحت تراجعه الى 90.5 نقطة من مستوى 90.9 نقطة في يوليو (تموز). لكن مؤشر ثقة المستهلكين مازال فوق ادنى مستوى حققه خلال تسع سنوات في شهر مارس (اذار) الماضي بحوالي 12 نقطة، كما انه مازال فوق متوسط مستواه في الاثني عشر شهرا الاخيرة.

وقال كين مايلاند، رئيس «كليرفيو ايكونوميكس» في بابير بايك، اوهايو، اول من امس «ان سوق العمل مازال القطاع الوحيد المصاب بالركود في الوقت الذي بدأت تشهد فيه بقية القطاعات حالة انتعاش»، مشيرا الى «ترجيح تأثير القلق من حال سوق العمل على ثقة المستهلكين». وكانت طلبات الاعانة بسبب البطالة قد ارتفعت الاسبوع الماضي في حين ارتفع عدد العاطلين المسجلين لطلب الاعانة خلال شهر اغسطس، مما يشير الى صعوبة ايجاد فرص عمل. كما يعيق تحسن ثقة المستهلكين ارتفاع اسعار البنزين التي وصلت الى مستوى قياسي في معظم ارجاء الولايات المتحدة بسبب الطلب المرتفع خلال العطلة.

لكن رغم ارتفاع اسعار البنزين وركود سوق العمل، فان المستهلكين مازالوا متفائلين بالمستقبل، حسبما ذكر تقرير بداية الاسبوع. وقد ادى هذا التفاؤل الى رفع مؤشر اخر لثقة المستهلكين تصدره مجموعة الابحاث الخاصة «كونفرانس بورد».