منافسة شرسة بين شركتي الهاتف الجوال في سورية تهبط بأسعار الخدمات

TT

بلغت المنافسة بين شركتي سيريتل وسبيستيل المشغلتين للهاتف الجوال في سورية مطلع الأسبوع الحالي حداً لم تبلغه من قبل، حيث أدت الحمى التنافسية التي لم تشهدها الأسواق السورية من قبل لا في هذا المجال ولا في أي مجال آخر، إلى تراجع كبير في الأسعار واندفاع كبير لاقتناء خطوط جديدة بحيث وصل سعر الخط الواحد، إلى 3500 ليرة سورية نحو سبعين دولاراً أميركياً.

وعلى الرغم من انخفاض سعر خط الجوال إلى هذا الحد فقد أعلنت مصادر شركة سيريتل أنه لم يطرأ أي تغيير على السعر الرسمي المعلن لقيمة الخط، وهو تسعة آلاف ليرة سورية، وعزت المصادر هذه الظاهرة إلى البرامج التحفيزية الموضوعة للوكلاء وإلى العرض المقدم لهم حيث استغل الوكلاء هذه الحوافز وقدموها للموزعين الذين استعملوها بدورهم لزيادة نسبة مبيعاتهم، ما أشعل حمى المنافسة بين شركتي الجوال. وقد أدى انخفاض الأسعار إلى اندفاع المواطنين لاقتناء خطوط جديدة، حيث قدر أحد الموزعين كمية الخطوط التي بيعت خلال ثلاثة أيام بأكثر من ستين ألف خط لكل شركة، وأكدت مصادر سيريتل أن شبكتها مستعدة لأي طارئ مماثل وأنها لو لم تكن مستعدة لذلك لما وفرت هذه الحوافز، حيث استطاع القسم التقني استيعاب الضغط الكبير على الشبكة وتفعيل الخطوط الجديدة خلال فترة قياسية، وأضافت انه حين يتم المبيع عادة تكون الشبكة مهيأة سلفا لاستقبال الخطوط الجديدة، غير أن الإقبال في ظل هذه المنافسة كان أكبر بكثير من حدود التصور، بحيث تم تفعيل الخطوط خلال ثلاثة أيام بنفس الطاقة التي تحتاج عادة إلى فترة أطول. وأشارت هذه المصادر إلى أن رئيس مجلس إدارة سيريتل قد أعلن في وقت سابق أن الشركة ستطرح خلال الفترة القريبة القادمة جزءاً من أسهمها للاكتتاب العام ما يفسح في المجال لصغار المستثمرين إيجاد فرص استثمارية تتناسب وقدراتهم الاستثمارية، كما أشارت إلى احتمال حدوث حالات تنافس مماثلة.