مؤسسة الأوقاف بالأردن تحصل على تمويل لمشروع إسكاني بقيمة 57 مليون دولار من البنك الإسلامي بجدة

TT

أعلنت مؤسسة تنمية أموال الاوقاف في الاردن انها ستنفذ مشاريع تنموية بكلفة 40 مليون دينار (ما يعادل 57 مليون دولار) خلال الثلاث سنوات المقبلة.

وقال مدير عام المؤسسة رياض ابو تاية ان من اهم هذه المشاريع مشروع مركز قريش التجاري وسط العاصمة بكلفة 10 ملايين دينار (ما يعادل 14 مليون دولار) الذي من شأنه ان يوفر الف فرصة عمل وقد تم الاتفاق مع البنك الاسلامي للتنمية في جدة من حيث المبدأ لتمويل المشروع، وذلك خلال اللقاء الذي جرى امس الخميس مع وفد البنك.

وأضاف في مقابلة مع «الشرق الأوسط» ان المشروع سيقام على أرض مساحتها ستة دونمات متضمنا 200 محل تجاري ومشغلا ومواقف للسيارات وسوقا للخضار ومسجدا وستستخدم عائداته لإقامة مشاريع اخرى ضمن برنامج انفاق يستند الى اشتراطات مسبقة.

اما المشروع الثاني فيتضمن اقامة مخازن تجارية في منطقة النزهة عمان بكلفة خمسة ملايين دينار (ما يعادل سبعة ملايين دولار).

وقال ان مستشفى في منطقة الصويفية سيقام بكلفة 10 ملايين دينار ما يعادل 14 مليون دولار)، وذلك بالمشاركة مع القطاع الخاص على قطعة أرض مساحتها 10 دونمات سيتم تأجيرها لجهة استثمارية تتولى بناء المستشفى وتشغيله لمدة 20 عاما لتعود الارض والمبنى بعدها الى المؤسسة.

واضاف أبو تاية ان المؤسسة ستنفذ مشروعا لاقامة مدرسة على قطعة ارض في منطقة تلاع العلي مساحتها 20 دونما بكلفة ثمانية ملايين دينار (ما يعادل 11 مليون دولار)، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص على ان تعود الارض وما عليها لملكية المؤسسة، بالاضافة لإقامة مجمع سكني لذوي الدخل المحدود في منطقة صويلح على قطعة ارض مساحتها 50 دونما.

واشار الى ان هناك 500 قطعة ارض استثمارية في الاردن تقدر قيمتها الاجمالية بـ50 مليون دينار (ما يعادل 70 مليون دولار).

وأكد أبو تاية ان الهدف الرئيس للمؤسسة يشمل استثمار الاموال الوقفية المنقولة وغير المنقولة بما يحقق مصلحة الوقف ويشمل ذلك الاستثمار في العقارات مشيرا الى التزام المؤسسة بجميع استثماراتها بأحكام الشريعة الاسلامية مع مراعاة شروط الواقفين.

واشار أبو تاية الى ان المؤسسة تسعى لتحقيق هدفها من خلال التوسع في انشاء المشروعات الوقفية الاستثمارية لتمويل واردات المؤسسة وانشاء مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص تعود في نهاية المدة لملكية المؤسسة اضافة الى التوسع في تأجير الاراضي الوقفية الزراعية والاستعانة بالبنوك الاسلامية وغيرها من جهات التمويل الاسلامية لتنفيذ بعض مشروعات المؤسسة.

وقال ان المؤسسة تسعى الى التعريف بالوقف ورسالته في المجتمع وحث المواطنين على دعم الوقف بالتبرعات النقدية وغير النقدية والعمل على تنفيذ الشروط الوقفية والمحافظة على العقارات الوقفية القائمة.

وقال ابو تاية ان المؤسسة تقوم بممارسة نشاطاتها التنموية من خلال مجموعة من الاساليب منها المضاربة والشراكة وهو اتفاق المؤسسة مع جهة تمويلية اخرى لإقامة مشاريع تساهم المؤسسة فيها عينيا فيما يقدم الطرف الآخر رأس المال وإدارة المشروع ويعطى حصة معينة مقابل جهده على ان يكون العائد بحصص شائعة ويتعهد الممول ببيع حصته للمؤسسة التي تخصص جزءا من أرباح المشروع لشراء المشروع الخاص بها.

وقال ان الاسلوب الثاني هو المشاركة المتناقصة ويعنى ذلك اتفاق المؤسسة مع جهة تمويلية اخرى لإقامة مشروع تساهم المؤسسة فيه عينيا بينما يساهم الممول برأس المال فقط وتقسم الارباح بينهما بنسب محددة متفق عليها، كما يلتزم الممول ببيع حصته للمؤسسة واسترداد قيمتها من ناتج الارباح على اقساط طول فترة المشروع.

وأضاف أبو تاية ان هناك اساليب اخرى مثل الاستصناع او المرابحة او الاجارة المتناقصة المزارعة المساقاة المغارسة وسندات المقارضة، حيث تصدر المؤسسة سندات لجمع اموال معينة لتمويل مشروع مقابل نسبة محددة من ربح المشروع تعطى لحاملي السندات.

واشار ابو تاية الى ان الوقف الاسلامي لعب دورا ملموسا في حل مشكلات الفقر والحاجة في جميع الشؤون الصحية والاجتماعية والعلمية والثقافية ويعتبر أسلوبا من اساليب التنمية الاجتماعية المستدامة التي تضمن استمراريتها الى الاجيال القادمة والقائم على أساس المؤسسة التطوعية الاهلية.