قسم مرسيدس بنز، الأعرق في مجموعة دايملر كرايسلر، ورشة لا تهدأ ومشروع تقدم وتطوير مستمرين. أما أحدث ما ابتكره مهندسو مرسيدس في سياق تحسينهم كفاءة التجهيزات التقنية لسياراتهم، ومواكبتهم متطلبات المقتنين الحريصين على اقتناء الأحسن والأجود، فجيل جديد من علب التروس (منظومات نقل الحركة) الاوتوماتيكية بسبع سرعات (او نسب) ...سيعرف بـ«جي ـ ترونيك».
مرسيدس بنز ستستخدم علب التروس «جي ـ ترونيك»، التي تعد الأولى من نوعها في العالم في سيارات ركوب عادية، كتجهيز قاعدي في خمس نماذج من طرازاتها المزودة بمحركات ثمانية الاسطوانات، وهي من «الفئة إي» و«الفئة إس» و«الفئة سي إل» و«الفئة إس إل» اعتباراً من هذا الخريف. وغاية مرسيدس من هذا الابتكار اقتصادية اعلى في استهلاك الوقود وتسارع افضل سواء عند الانطلاق او التجاوز، وراحة اكبر للسائق والركاب.
ومما يجدر ذكره ان علب التروس هذه طورت في مصانع مرسيدس بنز، وفق خبرة طويلة في هذا المضمار تمتد لأكثر من 40 سنة، وهي مصممة خصيصاً للنهوض باعباء عزم دوران مستمر يصل الى 700 نيوتن متر. ووفق حسابات مهندسي القسم، تبعاً للطراز المجهز بهذه العلب، بمقدور الـ«جي ـ ترونيك» تحقيق توفير في استهلاك الوقود بما يصل الى 0.6 ليتر للـ100 كلم، وتحسين رقم التسارع بفارق 0.3 ثوان من حالة التوقف (السرعة صفر) الى سرعة 100 كلم بالساعة. غير ان ما يحرص مهندسو مرسيدس على التنويه به هو السهولة الفائقة والنعومة المدهشة في تبديل السرعات، وبراحة تامة لا تقارن بالتبديل مع علب التروس الحالية.