رعت عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد السيدة أسماء الأسد في مدينة حلب (شمال سورية) أمس افتتاح ملتقى المرأة الاقتصادي (المرأة والاستثمار) الذي تنظمه لجان سيدات الأعمال في غرفتي التجارة والصناعة في حلب، بمشاركة السعودية ومصر والأردن وتونس ولبنان وسورية وشبكة العلماء والتقنيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب ومركز الأعمال السوري الأوروبي ومنظمة الإسكوا في لبنان وصندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعتي دمشق وحلب وغرفتي تجارة وصناعة حلب.
وتتضمن فعاليات الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام جلسات علمية وورشات عمل تتناول (تصنيع وتسويق سلع الحرف اليدوية والآفاق الجديدة للمرأة في تطوير الاقتصاد السوري ودورها في الحفاظ على البيئة وتفعيل السوق المالية في سورية، والمرأة السورية ومستحقات القرن الجديد)، بالإضافة إلى نشاطات فنية وثقافية وسياحية.
وفي إطار فعاليات هذا الملتقى افتتحت السيدة أسماء الأسد معرضاً للصناعات التقليدية والحرفية والتراثية والأشغال اليدوية والأزياء الكلاسيكية والفلكلورية والمعاصرة ولوحات ووثائق وصور ضوئية تعكس الحركة التجارية والصناعية منذ أوائل القرن التاسع عشر.
وعلى هامش أعمال الملتقى تم تنظيم جولات سياحية للمشاركين فيه في مدينة حلب وريفها تتضمن زيارة الأسواق القديمة وآخر قنصلية لجمهورية البندقية باعتبارها رمز التجارة بين حلب وإيطاليا قديماً وقلعة سمعان الأثرية وقلعة حلب.
وأكدت رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة حلب رئيسة فرع الاتحاد العام النسائي بدور طه أن الملتقى مناسبة لفتح آفاق استثمارية جديدة أمام المرأة السورية، والتعرف على كافة المشاريع الإنتاجية والصناعية التي تمارسها المرأة السورية والعربية.
وأضافت بدور طه ان الملتقى يشكل فرصة للتبادل التجاري والصناعي بين لجان سيدات الأعمال العربيات والسوريات ، ويهدف إلى توعية المرأة في مجال الاستثمار والتسويق والاقتصاد وإقامة المشاريع الصغيرة والمشاركة في الحياة الاقتصادية وتنمية الوطن، مشيرةً إلى أن السيدة أسماء الأسد قامت بتشكيل لجان سيدات الأعمال في مختلف المحافظات السورية والتي بدأت تلعب دوراً بارزاً وهاماًً في تنمية معارف المرأة في مختلف المجالات، حيث أثبتت المرأة السورية قدرتها على تحقيق النجاحات الفعلية جنبا إلى جنب مع الرجل سواء كان زوجا أو أخاً أو ابنا أو رجلا.
وتضمن اليوم الأول محاضرات لسيدتين من الاردن رولا قميع، وفتنة قلعة جي، حول تصنيع وتسويق سلع الحرف اليدوية ، ومحاضرتين للسيدة نهى شق والدكتورة منى غانم حول آفاق جديدة للمرأة في تطوير الاقتصاد السوري، ومحاضرة للعربي بن يوسف من تونس حول التجربة التونسية في مجال محاضن المؤسسات، ومحاضرة للدكتورة ورقاء برمدا من سورية حول دور المرأة في الحفاظ على البيئة.