وقعت حكومة البحرين وشركة «الكوا» الأميركية وهي أكبر شركة لإنتاج الألمونيوم الأوليّ في العالم، مذكرة تفاهم تتملك الأخيرة بموجبها في حال اتفاق الطرفين بشكل نهائي حصة من أسهم الحكومة في الشركة بما يعادل 26 في المائة، وسوف تؤمن «الكوا» من خلال هذه الشراكة إمداد لـ«ألبا» من مادة الألومينا الأولية على المدى البعيد.
وستنخفض حصة الحكومة في «ألبا» من 77 في المائة إلى 51 في المائة وستحتفظ كل من شركة «سابك للاستثمارات الصناعية» السعودية وشركة «بريتون انفستمنتس» الألمانية بحصتيهما في أسهم الشركة وقدرها 20 في المائة و3 في المائة على التوالي.
وبحسب الرئيس التنفيذي لـ«ألبا» بروس هول فان «الكوا» تنظر لحصة من الأصول مقدارها 600 مليون دولار شاملة لديون الشركة، ويشار هنا إلى أن الشركة اقترضت 1.5 مليار دولار لتمويل توسعتها بإضافة خط الصهر الخامس. وقال هول للصحافيين «ان تاريخا لم يحدد بعد للانتهاء من المفاوضات الخاصة باتفاق الشراكة وتقدير الأصول إلا أنه قدر منتصف العام القادم». وأضاف أن الاتفاق في كل الأحوال لن يفعّل قبل تشغيل خط التشغيل الخامس الذي تنفذه الشركة حاليا وتسعى من خلاله لزيادة إنتاجها من 530 ألف طن إلى 812 ألف طن سنويا والمتوقع في منتصف العام 2005. وعزا هول ذلك إلى ارتباط شركاء «ألبا» الحاليين بعقود شراء تأمل في إنهائها قبل دخول الشريك الجديد.
وعلق وزير الصناعة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في أعقاب التوقيع أمس قائلا «توفر مذكرة التفاهم هذه فرص النمو لكل من «البا» و«ألكوا» كما تؤمن استمرارية إمداد «البا» بمادة الألومينا ذات الجودة العالية التي تعد المادة الخام الرئيسية لإنتاج الألمونيوم». ومن جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لـ«ألكوا» في مؤتمر صحافي ان أهم ما دعا الشركة لإقامة الشراكة مع «ألبا» هو التزام «ألبا» بمعايير أساسية أهمها المعايير البيئية ومعايير جودة التشغيل والتقدم التكنولوجي.
وترتبط «ألبا» بـ«ألكوا» بعلاقات تعود لثلاثة عقود منذ أن تأسست «ألبا في العام 1971 حيث تستورد منها المواد الخام. من جانب ثان توقع هول الشراكة بين الشركتين في إقرار خط الصهر السادس الذي سيضيف طاقة التاجية مقدارها 307 آلاف طن سنويا ليتجاوز إنتاج ألبا المليون طن وتصبح من أكبر منتجي الألمونيوم في العالم.
وذكر بيان صدر عن الشركة أنه بموجب مذكرة التفاهم فسوف تستمر «الكوا وورلد ألومينا أند كيميكالز» وهي اتحاد عالمي بين «ألكوا انك» و«الومينا ليميتيد» وهي المصدر الرئيسي لمادة الألومينا الى «ألبا»، ستستمر في إمداد «ألبا» بمادة الألومينا اللازمة لتوسعة المصهر بمعدل 2.2 مليون طن متري عند استكمال الخط السادس من مصافيها.
والمعروف أن «ألبا» تساهم بنحو 8% من إجمالي الناتج المحلي للبحرين ونحو 35.5 % من الناتج الصناعي وتبلغ القيمة المضافة التي تولدها الشركة التي توظف 5000 شخص للاقتصاد المحلي نحو 200 مليون دولار أميركي.
والى جانب خطوط الصهر الاربعة لدى « ألبا» تمتلك الشركة وتشغل دائرة لإنتاج الكربون ومرفأ بحريا ومحطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 1500 ميغاوات ومعملا لتكليس الفحم البترولي تبلغ طاقته الإنتاجية 450 ألف طن ومحطة تحلية مياه لدعم عمليات المصهر.