السويد تدفع ثمنا مبكرا لرفض الانضمام لليورو.. وسط تهديد بتجميد قرارها داخل الاتحاد الأوروبي

TT

دفعت السويد ثمنا مبكرا لرفض الانضمام الى العملة الاوروبية الموحدة امس بانخفاض قيمة عملتها، في حين حذرت المفوضية الاوروبية السويد من تجميد حقها في اتخاذ القرارات داخل العملة الاوروبية. وقالت مارجو وولستورم المفوضة الاوروبية لدى السويد للراديو المحلي «اعتقد انه سيكون هناك ثمن اقتصادي وسياسي للبقاء خارج الوحدة النقدية». وصوت السويديون ضد الانضمام لليورو بأغلبية 65 في المائة الى 42 في المائة في استفتاء اجري اول من امس بعد ان رفض الدنماركيون الانضمام للعملة الاوروبية الموحدة عام 2000 وقرار بريطانيا في يونيو(حزيران) الماضي بان الوقت لم يحن بعد لانضمامها.

وعلى صعيد آخر رصد تجار تراجع اليورو من أعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار الذي سجله يوم الجمعة الماضي، حيث تساءل هؤلاء التجار عما اذا كان رفض السويد الانضمام لليورو سيعرقل موجة الانتعاش التي شهدتها العملة الموحدة في الاونة الاخيرة. فيما قال ستيف بيرسون من اتش.بي.او.اس ترجيري سيرفيسيز «انخفض اليورو والكرونة السويدية مباشرة بعد نتائج استفتاء السويد، ولكن لا اعتقد انه عامل مؤثر على المدى الطويل، سيعود التركيز من جديد للعوامل الاقتصادية».

وحذرت المفوضية الاوروبية السويد من ابعادها عن صناعة القرار بعد رفضها الانضمام لليورو. ورد رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية على سؤال عما اذا كان نفوذ السويد سيتقلص داخل العملة الاوروبية بسبب بقائها خارج منطقة اليورو الى جانب بريطانيا والدنمارك قائلا للتلفزيون السويدي «نعم بالتأكيد».

وابلغ المستشار الالماني جيرهارد شرودر السويد «الافاق الاقتصادية الهائلة للسوق الاوروبية لا يمكن ادراكها من دون العملة الموحدة». وكان تجاوز عجز ميزانية المانيا لقواعد العملة الاوروبية من الاسباب التي ساهمت في رفض السويديين الانضمام لمنطقة اليورو.

وتهاوت الكرونة السويدية بعد ان باع المتعاملون ما ابقوا عليه بحوزتهم منها تحسبا لان تأتي نتيجة التصويت بالموافقة على الانضمام لليورو وهو ما كان من شأنه دعم الكرونة بدرجة اكبر.

ومن جهة اخرى وافق الاستونيون بأغلبية كبيرة على الانضمام للاتحاد الاوروبي في استفتاء أجري أول من أمس مؤكدين ابتعاد بلادهم عن ماضيها السوفياتي. وبعد حصر جميع الاصوات قالت اللجنة الانتخابية ان نسبة الموافقة بلغت66.9 في المائة في حين بلغت نسبة من رفضوا الانضمام للاتحاد الاوروبي 33.1 في المائة وبلغت نسبة المشاركة 63 في المائة.