السعودية تطلق اليوم البنزين الخالي من الرصاص في السوق المحلية

سيتم التحول إلى الوقود الجديد تدريجيا حتى يبقى هو الوحيد في مطلع يناير 2002

TT

اعلن وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس ادارة ارامكو السعودية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي ان السعودية تبدأ اليوم تزويد السوق المحلية بالبنزين الخالي من الرصاص في خطوة وصفها بانها تنسجم مع اهداف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لحماية البيئة بجانب دعم الجهود الدولية والاقليمية الساعية الى المحافظة على البيئة عالميا وقال النعيمي ان مصافي ارامكو السعودية المحلية تبدأ انتاج البنزين الخالي من الرصاص اعتبارا من اليوم.

من جانبه ذكر رئيس ارامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين عبد الله بن صالح بن جمعة ان الشركة اعدت مرافق التكرير والتوزيع التابعة لها للتحول الى البنزين الخالي من الرصاص منذ مطلع العام 2000، وقال ان التحول الى البنزين الخالي من الرصاص يسهم في تعزيز نقاوة الهواء، مشيرا الى ان هذه الخطوة تؤكد مدى التزام الشركة بدورها في حماية البيئة ليس فقط على مستوى السعودية وانما في كل مناطق اعمالها حولها العالم. وكانت ارامكو السعودية التي تمتلك اربع مصاف محلية في كل من رأس تنورة والرياض وجدة وينبع ومستودعات لتوزيع البنزين في العديد من مناطق السعودية قد اعلنت الخريف الماضي ان التحول الى البنزين الجديد لن يكون له اية تأثيرات سلبية على اداء السيارات. وذكرت ان البنزين الجديد الخالي من الرصاص سيحتوي على معدل اوكتان مماثل لمعدل الاوكتان في البنزين العادي (رقم الاوكتان في محرك الاختبار المتوسط 95) وسيجري تكريره وفق لاعلى المقاييس الفنية لتحقيق مواصفات البنزين الخالي من الرصاص. وحسب مصادر الشركة فان البنزين الخالي من الرصاص سيختلط لفترة محدودة من العام 2001 مع البنزين العادي الموجود اثناء ضخ المنتج الجديد في مرافق التخزين وخطوط الانابيب، الا ان شبكة التخزين والتوزيع او محركات السيارات الموجودة حاليا في السعودية لن تتأثر من اختلاط البنزين الجديد مع البنزين العادي، وسيتم الانتقال من البنزين العادي الى البنزين الخالي من الرصاص في محطات الخدمة على مستوى السعودية بالتدرج حسب استهلاك الكميات الموجودة من البنزين العادي بحيث يصبح البنزين الجديد هو الوقود الوحيد الموجود في تلك المحطات مع حلول يناير (كانون الثاني) عام 2002 وهو الموعد الذي حددته الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويذكر ان ارامكو السعودية بدأت عام 2000 بتخفيض نسبة الرصاص في البنزين وقد تم ابلاغ محطات الخدمة في جميع انحاء السعودية بالتغيير المقرر في نوعية البنزين في شهر يناير عام 2000 لتبدأ بدورها الاستعداد للتحول التام الى البنزين الخالي من الرصاص. واطلقت الشركة حملة اعلامية تحت شعار «بلا رصاص.. هواؤنا انقى» توضح مزايا البنزين الخالي من الرصاص وفوائده التي ستنعكس على تحسين بيئة السعودية ونقاء هوائها. وكان سعد الشعيفان نائب الرئيس لشؤون التكرير والتوزيع في شركة ارامكو السعودية قد اكد في وقت سابق ان انتاج البنزين الخالي من الرصاص ساهم في تكبد الشركة تكاليف مرتفعة نتيجة التعديلات التي اجريت على معامل التكرير بجانب ارتفاع نفقات التشغيل، الا ان التزام الشركة بحماية البيئة تجعلنا لا نفكر بما ستتحمله الشركة من مبالغ طائرة لتنفيذ هذا المشروع. واكدت ارامكو السعودية ان استخدام البنزين الخالي من الرصاص لن يلزم اصحاب المركبات الحالية باجراء اي تعديلات في محركاتها، كما انه اي «البنزين الخالي من الرصاص» يوفر نفس القوة والاداء اللذين يوفرهما البنزين العادي المستخدم حاليا. ويتوقع ان لا تواجه السيارات الجديدة مشاكل اثناء تحولها الى الوقود الخالي من الرصاص، فيما يعتمد اداء السيارات الاقدم التي تجاوز طرازها خمس سنوات على مدى جودة صيانتها، وقد يحتاج عدد محدود جدا من السيارات الى تعديل في توقيت شرارة الاحتراق في المحرك لضمان اداء مثالي. وكانت ارامكو السعودية قد دشنت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اول محطة محروقات تابعة لها يستخدم فيها البنزين الخالي من الرصاص في مصفاة الرياض بالمنطقة الوسطى.