نائب رئيس الوزراء البولندي: اتفاقية التعاون مع السعودية تحمي رجال الأعمال وتعطي ضمانا للمستثمرين

ماريك بول يؤكد لـ«الشرق الأوسط» نجاح مباحثاته الاقتصادية في الرياض بتأسيس إطار مشترك للتعاون التجاري

TT

وقعت السعودية وبولندا هذا الاسبوع اتفاقية اطارية تضع اسسا رئيسية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وذلك نتيجة للاتصالات والزيارات المتبادلة المكثفة بين المسؤولين خلال الاشهر الماضية. وقال نائب رئيس الوزراء البولندي ووزير البنية التحتية ماريك بول في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «ان الاتفاقية تضع الأسس الرئيسية للتعاون، وتعطي ضمانا للمستثمرين الذين يريدون الاستثمار في كلا البلدين وتسمح باستثمار رؤوس الاموال في كلا البلدين وتحمي رجال الاعمال وتعطيهم ضمان من ان لا يخسروا رؤوس الاموال التي يستثمرونها.

مؤكدا على نجاح الزيارة والمباحثات التي اجراها في الرياض. واختتم نائب رئيس الوزراء البولندي ووزير البنية التحتية ماريك بول زيارة رسمية للسعودية هذا الاسبوع، فيما تغطي الاتفاقية مجالات التعاون الاقتصادية، والتجارية، والعلمية، والثقافية، والتعليمية، والرياضة والشباب، والسياحة. واضاف بول: «ماهو جيد في هذه الاتفاقية اننا بنيانها ووضعنا فيها من النصوص حتى لا تعتبر لاغية بعد انضمام بولندا الى الاتحاد الاوربي، فهي تعتبر الاولى التي لن يتم اعادة صياغتها وتوقيعها من جديد. وستنضم بولندا الى الاتحاد الاوروبي في شهر مايو (ايار) من العام المقبل.

وتوجد اتفاقيات اطارية وقعتها مجموعة من الدول التي ستنضم الى الاتحاد الاوربي مع دول اخرى من خارج المجموعة، الا ان تلك الاتفاقيات تعتبر لاغية مع انضمام تلك الدول الى الاتحاد الاوربي مما يعني اعادة تلك الدول لصياغة وتوقيع هذه الاتفاقيات مرة اخرى. واضاف: «السعودية ايضا تمر بتحولات واصلاحات اقتصادية وتمر بمرحلة مهمة في تاريخها ولا سيما انها على وشك الانضمام الى منظمة التجارة الدولية وهي تنظر الان بنظرة مختلفة الى بولندا». وقال بول «لقد ترأست العديد من الوفود التجارية الى دول اخرى وما سمعته من رجال الاعمال عن لقاءاتهم هنا في الرياض مع نظرائهم يجعلني متفائلا جدا بشأن تطوير العلاقات واقامة مشاريع بين الطرفين». وأشار الى أن العلاقات والاتصالات بين البلدين توطدت في الفترة الاخيرة بشكل مكثف وكان هناك العديد من الزيارات، موضحا ان هذا نابع من الحاجة والرغبة الى التعرف على بعض بشكل اكبر. وتابع: «من اهم العقبات التي نواجهها هي الصورة النمطية السائدة والخاطئة في كثير من الاحيان التي يجب ان نتعداها ونلغيها ويجب ان نصحح ماهو سائد وكل زيارة وكل لقاء يتم يعزز القناعة والاعتقاد لدينا باننا شركاء جذابين وجيدين لبعضنا البعض». ورافق بول في زيارته للسعودية والتي استغرقت يومين وفد مكون من 40 رجل اعمال يمثلون قطاعات اقتصادية مختلفة في بولندا. وبلغت الصادرات البولندية للسعودية العام الماضي نحو 7.66 مليون دولار والواردات حوالي 9.13 مليون دولار الا ان الصادرات السعودية لبولندا تضاعفت ثلاث مرات وقفزت الى حوالي 18.5 مليون دولار خلال الاشهر السبعة من العام الحالي.