احتمال ارتفاع الفائدة البريطانية ينعش الإسترليني مقابل الدولار ويهبط ببورصة لندن

TT

ارتفع الجنيه الاسترليني ليصل الى اعلى مستوياته في اربعة اشهر امام الدولار امس مواصلا مكاسبه التي حققها بعد الكشف عن تحول غير متوقع نحو رفع الفائدة البريطانية.

واظهرت وقائع اجتماع بنك انجلترا المركزي في اكتوبر (تشرين الاول) ان الاعضاء صوتوا بموافقة خمسة اصوات واعتراض اربعة على ابقاء اسعار الفائدة دون تغيير مما يشير الى تحول المسار العام نحو رفع اسعار الفائدة.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ان يكون اثنان فقط من اعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك صوتا لصالح رفع اسعار الفائدة بواقع 0.25 في المائة. ويعتقد الان بعد الكشف عن وقائع محضر الاجتماع ان النتيجة تزيد من احتمالات رفع الفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وارتفع الاسترليني الى 1.6823 دولار مسجلا اعلى مستوى منذ اواخر يونيو (حزيران) وبزيادة اكثر من ثلث نقطة مئوية عن الفتح.

وامام اليورو صعد الجنيه ربع نقطة مئوية خلال اليوم الى 69.47 بنس بعد ان عوض خسائره المبكرة.

وسجل اليورو 1.1736 دولار، في حين بلغ الدولار 0.8521 يورو. اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد تحولت اسهم كبرى الشركات البريطانية للهبوط بشدة امس بعد ان هزت التوقعات برفع اسعار الفائدة البريطانية قبل نهاية العام اسهم شركات بناء المساكن وبنوك الرهن العقاري.

وفاجأت انباء عن تصويت اربعة من تسعة اعضاء في لجنة السياسة النقدية في بنك انجلترا المركزي لصالح رفع اسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر الاسواق المالية.

وانخفضت اسهم شركات بناء المساكن بشدة اثر الانباء فهبطت اسهم كل من «بارات» و«برسيمون» و«جورج ويمبي» اكثر من سبعة في المائة.

كما كان رد فعل بنوك الرهن العقاري سيئا للمخاوف من احتمال توقف طفرة بناء المساكن. وانخفضت اسهم بنوك «نورذرن روك» و«اتش. بي. او. اس» و«ابي» اكثر من ثلاثة في المائة.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز منتصف الصباح 36.5 نقطة توازي 0.8 في المائة ليصل الى 4315.4 نقطة. وتابع المؤشر هبوطه بعد الظهر ليصل الى 4272.70 نقطة، اي متراجعا بنسبة 1.83 في المائة عن اقفال اول امس. الا ان سهم شركة الاتصالات «بي.تي غروب» خالف المسار النزولي للسوق وارتفع 1.6 في المائة بعد ان رفع بنك «يو. بي. اس» الاستثماري تصنيفه لسهم «بي. تي»، في حين زاد سهم سلسلة متاجر التجزئة «ناكست» 1.4 في المائة بعد رفع تصنيفه هو الاخر.

وفي طوكيو، اغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية على انخفاض امس ونزل دون مستوى 11 الف نقطة للمرة الاولى في خمس جلسات مع تحول المستثمرين لبيع الاسهم البنوك مثل ميزوهو وغيرها من اسهم الشركات المحلية.

وكان المستثمرون قد اقبلوا على شراء اسهم الشركات الموجهة للطلب المحلي وسط تفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد الياباني ولكنهم مالوا امس الى بيع اسهم شركات السمسرة مثل «نومورا هولدنجز» و«نيكو كورديال كورب».

وهبط مؤشر نيكاي 1.29 في المائة ليغلق على 10889.62 نقطة بعد ان فقد 1.17 في المائة اول امس.

وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.79 في المائة لينهي اليوم على 1073.75 نقطة.

وبلغ مؤشر نيكاي صباح اول من امس اعلى مستوى منذ 16 شهرا مسجلا 11238.63 نقطة ولكنه تراجع بسبب قلق المستثمرين بشأن ارتفاعه السريع بنسبة تسعة في المائة منذ مطلع اكتوبر.

كما اتجه مؤشر توبكس للهبوط بسبب مبيعات اسهم بنوك مثل مجموعة «ميزوهو» المالية ـ اكبر بنك في العالم من حيث الاصول التي انخفض سهمها 7.33 في المائة الى 278 الف ين وبنك «يو.اف. جيه هولدنغز» الذي هبط ايضا 7.56 في المائة الى 489 الف ين.

وفي نيويورك، انخفضت مؤشرات الاسهم الاميركية الرئيسية في بداية المعاملات في وول ستريت امس لشعور المستثمرين بخيبة أمل ازاء ارباح شركات مثل امازون دوت كوم لخدمات الانترنت وميرك لصناعة الادوية.

وأقبل المستثمرون على البيع لجني الارباح بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق مؤخرا.

وانخفض مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية 51 نقطة بنسبة 0.53 في المائة الى 9696 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز ـ 500 الاوسع نطاقا سبع نقاط بنسبة 0.70 في المائة الى 1038 نقطة. أما مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا فتراجع 21 نقطة بنسبة 1.13 في المائة الى 1919 نقطة.