العراق يعتزم استئناف صادرات النفط من مطلع شهر نوفمبر المقبل

TT

بغداد ـ رويترز: قال مصدر بوزارة النفط العراقية أمس ان العراق ينوي استئناف صادرات النفط من خط الانابيب الشمالي الممتد الى تركيا في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) ولكن اعمال التخريب تهدد بتقويض جهود بغداد.

وقال المصدر «الخطة هي استئناف صادرات خام كركوك في الاسبوع الاول من نوفمبر بعد تخزين خمسة ملايين برميل من النفط في تركيا». لكنه اضاف قائلا «هذه مجرد خطط. ولا اعتقد ان خط الانابيب يمكنه العمل في المستقبل المنظور لان اعمال التخريب ستستمر». وذكر المصدر ان العراق سيستأنف اختبار خط الانابيب بمعدل ضخ قدره 200 الف برميل يوميا بنهاية هذا الاسبوع. وما لم يتعرض الخط لهجمات اخرى سيسعى العراق لرفع مستوى الضخ الى 500 الف برميل يوميا. لكن بغداد لا تشعر ان بوسعها الاعتماد على الامدادات من كركوك بسبب التهديد الامني على طول خط الانابيب الذي يمتد باتجاه الجنوب الغربي من كركوك الى بيجي الواقعة شمال بغداد قبل ان يتجه الى الشمال الغربي عبر الحدود التركية الى مرفأ جيهان على البحر المتوسط. وتفترض اول ميزانية للعراق بعد الحرب التي اعلنت قبل عشرة ايام وصول متوسط صادرات النفط العراقية الى 1.6 مليون برميل يوميا العام المقبل. ويأتي 1.2 مليون برميل يوميا من الصادرات حتى الان من الحقول الجنوبية حيث الموقف الامني مستقر ولذا يبدو ان السلطات لا تثق كثيرا في امكانية الاعتماد على مبيعات كركوك. وتتوقع الميزانية ان العراق سيعود الى طاقته التصديرية قبل الحرب والبالغة 2.4 مليون برميل يوميا في المتوسط في عام 2005. ومنعت اعمال التخريب منذ انتهاء الحرب العراق من تصدير النفط عبر خط الانابيب الشمالي الذي كان ينقل نحو 800 الف برميل يوميا قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق.

وقال المصدر بوزارة النفط ان انفجار امس كان الاخطر حتى الان. واضاف كان انفجارا رهيبا. اصاب اربعة خطوط انابيب وكان اول مرة نشهد فيها فعليا نسف اجزاء بالكامل من خط انابيب. وقال عادة ما يحدث تسرب وتلفيات ولكن انفجار امس اطاح باجزاء من خط الانابيب وهو ما يعني ان الاصلاحات ستستغرق وقتا اطول. ودمر الانفجار اجزاء من خطي انابيب يمتدان الى مصفاة الدورة الحيوية التي تأخذ نحو 50 الف برميل يوميا من اجمالي 80 الف برميل يوميا من النفط القادم من الحقول الجنوبية. وقال المصدر مصفاة الدورة تحصل الان على نحو 30 في المائة فقط من الامدادات المعتادة. وكانت طاقة مصفاة الدورة قبل الحرب تبلغ 100 الف برميل يوميا.