بيانات يابانية مشجعة ترفع الين لأعلى مستوى مقابل الدولار في ثلاثة أعوام

TT

ارتفع الين لاعلى مستوى في ثلاثة اعوام مقابل الدولار امس بفضل بيانات يابانية قوية، فيما هبطت العملة الاميركية امام اليورو متراجعة عن مكاسب اليوم السابق اثر قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) الابقاء على اسعار الفائدة من دون تغيير.

وفيما يبدو مجلس الاحتياطي عازما على ابقاء اسعار الفائدة مستقرة لفترة، اشار محللون الى ان المستفيد الرئيسي هو العملات ذات العائد المرتفع وتلك التي يتوقع ان تستفيد من توقعات النمو في الولايات المتحدة مثل الين والدولارين الاسترالي والنيوزيلندي.

وبلغ الدولار النيوزيلندي اعلى مستوى في ستة اعوام متجاوزا 0.6150 دولار اميركي وسجل الجنيه الاسترليني مرة ثانية اعلى مستوى في خمسة اعوام عند 1.7082 دولار بفضل توقعات برفع اسعار الفائدة المحلية.

وحام الدولار حول ادنى مستوى له في ثلاثة اعوام دون 107.90 ين فيما يشك تجار بان بنك اليابان ربما يكون يتدخل خلسة في السوق للحيلولة دون مزيد من الخسائر. وقالت مصادر في السوق ان البنك المركزي ربما باع ينات واشترى دولارات في التعاملات الاسيوية ولكن لا يمكن تأكيد ذلك.

وانخفض اليورو لادنى مستوى في ثمانية اسابيع مقابل الين لليوم الثاني على التوالي عند 126.13 ين، غير انه زاد اكثر من نصف في المائة مقابل الدولار الى 1.1718 متجاوزا ادنى مستوى في ستة ايام الذي بلغه يوم الثلاثاء حين صعد الدولار مقابل العملات الاوروبية في اعقاب بيانات اميركية متفائلة وقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وتركز السوق على بيانات اجمالي الناتج المحلي الاميركي في الربع الثالث التي تصدر اليوم. ويتوقع الاقتصاديون بالاجماع ان ينمو بنسبة ستة في المائة.

وواصل الاسترليني مكاسبه بعد وصوله صباح امس الى اعلى مستوى في خمس سنوات امام الدولار فيما ارتفع لاعلى مستوى في ثلاثة اشهر ونصف الشهر مقابل اليورو، فيما عززت زيادة قياسية لقروض الافراد توقعات برفع وشيك لاسعار الفائدة.

وقال بنك انجلترا ان اجمالي قروض المستهلكين بلغ 10.7 مليار جنيه استرليني في الشهر الماضي بارتفاع بنسبة 14 في المائة خلال العام ومعظمها قروض لشراء منازل جديدة.

وارتفع الاسترليني ثلثي نقطة مئوية مقابل الدولار قرب اعلى مستوى خلال اليوم عند 1.7082 دولار وهو اعلى مستوى منذ اكتوبر (تشرين الاول) 1998. ومقابل اليورو ارتفع الجنيه 0.20 في المائة الى 68.57 سنت ليبلغ اعلى مستوى منذ اوائل يوليو (تموز) لليوم الثاني على التوالي.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد انخفض مؤشر الاسهم البريطانية اثر هبوط سهم «بي.اتش.بي بيليتون» عملاق التعدين وشركة «بي.او.سي» للغازات بعد ان رفضت محكمة اميركية الدعوى التي رفعتها والتي تربط فيها بين الادخنة المتصاعدة من عمليات اللحام ومرض الشلل الرعاش.

الا ان الاسهم الحساسة لحركة الاقتصاد مثل وكالة «دبليو.بي.بي» للاعلان وشركة «سيج» لبرامج الكومبيوتر ارتفعت بفضل تنامي التفاؤل باستمرار انتعاش الاقتصاد والشركات على الطريق الصحيح. وارتفع سهم الاولى 2.7 في المائة والثانية 1.8 في المائة.

وانخفض المؤشر صباحا 9.3 نقطة او 0.2 في المائة الى 4263.8 ليتوقف الاتجاه الصعودي الذي استمر يومين. وقادت شركة «بي.او.سي» الهبوط ونزلت 6.3 في المائة بعد قرار المحكمة الذي اعلنت الشركة انها ستستأنفه.

وسجلت اسهم النفط اكبر هبوط فيما تدرس السوق نتائج «بي.بي» التي صدرت اول من امس و«شل» في الاسبوع الماضي.

وفي طوكيو، اغلقت اسهم طوكيو على ارتفاع لليوم الرابع على التوالي امس بعد ان رفعت توقعات جيدة للطلب على الرقائق الالكترونية اسهم شركات كبيرة مثل «ادفانتست» في حين شجعت نتائج عائدات قوية من «هيتاشي» المستثمرين على شراء اسهم تكنولوجيا اخرى.

وارتفع مؤشر نيكاي 1.69 في المائة الى 10739.22 نقطة بعد ان صعد نحو اثنين في المائة في وقت سابق. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.14 في المائة ليغلق على 1057.14 نقطة.

وقالت شركة «هيتاشي ليمتد» للالكترونيات اليابانية ان ارباحها في النصف الاول قبل خصم الضرائب زادت الى اكثر من المثلين.

ودفعت النتائج القوية اسهم هيتاشي للارتفاع حيث اغلقت على 690 ينا للسهم بزيادة 7.64 في المائة.

كما صعد سهم «فوجيتسو ليمتد» 7.29 في المائة الى 721 ينا بعد ان اعلنت الشركة تقلص خسائرها الفصلية مقارنة مع عام سابق بفضل طفرة الطلب على الشاشات المسطحة.

واغلق سهم «ادفانتست كورب» اكبر منتج في اليابان لمعدات اختبار الرقائق الالكترونية على 8230 ينا بارتفاع 5.11 في المائة بعد ان رفعت جماعة متخصصة في صناعة الرقائق الالكترونية تقديراتها لمبيعات الرقائق على مستوى العالم في 2003 وتكهنت بنمو اقوى في عام 2004.