طهران ـ ا.ف.ب: صرح مدير الشركة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز ركن الدين جوادي ان ايران ستدرس الطلب الذي تقدمت به تركيا لاعادة التفاوض بشأن الاتفاق حول عقد لتصدير الغاز.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن جوادي قوله مساء الثلاثاء ان ايران ستدرس هذا الطلب نظرا للعقد طويل الامد الذي وقعه الجانبان، عندما تتلقى المعلومات اللازمة من تركيا.
واكد ان طلبات من هذا النوع امر شائع في العقود طويلة الامد التي تنص على مراجعة الرسوم. وقال ان ايران ستوافق بذلك على اعادة التفاوض مع تركيا اذا كان الاتفاق السابق يسمح بذلك.
وكان محمد ملكي المدير العام للشركة الوطنية الايرانية للغاز رفض السبت في تصريحات للصحف طلب اعادة التفاوض وهدد حتى برفع القضية الى هيئة قضائية دولية.
وصرح مسؤول في وزارة الطاقة التركية الجمعة ان بلاده تريد اعادة التفاوض «في اسرع وقت ممكن» حول هذا العقد الذي وقع في 1996 مع ايران لان سعر الغاز مرتفع جدا فيه. واكد ان محادثات تقنية تجري مع روسيا البلد الثاني الذي يزود تركيا بالغاز، حول طرق دفع ثمن الغاز.
ولا تعتزم تركيا وقف استيراد الغاز من ايران، حسبما ذكر مسؤول تركي.
وكان تصدير الغاز عبر الانبوب الذي يربط بين تبريز (شمال غرب) وانقرة بدأ في ديسمبر (كانون الاول) 2001 بتأخير سنتين عن البرنامج الزمني المحدد بعد ان واجه البلدان مشاكل تقنية كبيرة.
وتبلغ قيمة العقد الذي وقع بين البلدين على الرغم من معارضة الولايات المتحدة عشرين مليار دولار ولفترة مددت من 22 الى 25 عاما بسبب التأخير في انشاء الانبوب.
وينص العقد على ان تمد ايران تركيا باربعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا اعتبارا من العام 2002، على ان تبلغ هذه الكمية تدريجيا عشرة مليارات متر مكعب في 2007.