ارتفاع متوسط ربحية أكبر 20 شركة في البورصة السعودية 49.3 % نهاية الربع الثالث

بشر بخيت: تلازم الأسعار مع الربحية ينفي سيطرة المضاربات على المدى الطويل ويعزز الثقة

TT

اكدت بيانات مالية صادرة حديثا كذب المزاعم القائلة بعشوائية حركة الاسعار في البورصة السعودية وسيطرة المضاربين الكبار على حركتها8 حيث اظهرت احصائية حول متوسط التغير في اسعار اكبر 20 شركة مساهمة عامة سعودية عند نهاية الربع الثالث من العام الجاري ومقارنتها بمتوسط ارتفاع ارباح الاسهم خلال هذه الفترة مقارنة بنهاية الربع الثالث من العام الماضي ان هناك توافقاً كبيراً بينهما حيث بلغ متوسط ارتفاع السعر السوقي للشركات العشرين الكبرى 60.2 في المائة فيما بلغ متوسط التغير في ربح اسهم هذه الشركات 49.3 في المائة لذات الفترة.

ومن جانبه قال بشر بخيت مدير عام مركز بخيت للاستشارات المالية ان هذه البيانات عكست منطقية في اتجاهات التغير في اسعار الاسهم السعودية فاتجاهات التغير متوافقة صعودا وهبوطا، حيث ارتفعت اسعار 19 من اصل 20 شركة وهي الشركات التي ارتفعت قيمة اربحها، فيما تراجع سهم شركة واحدة هي البنك السعودي الامريكي في ظل تراجع ربحية السهم, كما ان الفارق بين المتغيرين ليس بعيدا.

ورصد تقرير صادر عن مركز بخيت النتائج المالية للاشهر التسعة الاولى لاكبر 20 شركة مساهمة سعودية والتي تمثل 92 في المائة من اجمالي القيمة السوقية.

وشهدت كافة الشركات العشرين تحسنا في مستويات اسعار اسهمها ومستويات ارباح السهم باستثناء سهم البنك السعودي الامريكي الذي تراجع سعر سهمه بواقع 8.2 في المائة عند نهاية الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي من 402.75 ريال الى 369.75 ريال، فيما تراجع ربح السهم بواقع 26.8 في المائة من 23.7 ريال الى 17.4 ريال.

وسجل سهم شركة الاتصالات اكبر زيادة سعرية خلال الفترة محل المقارنة من 70 ريالا عند ادراج السهم في السوق في يناير (كانون الثاني) الماضي الى 409.5 ريال نهاية سبتمبر (ايلول)، فيما جاء اداء ربحية السهم ممتازة هي الاخرى لتصل نسبة تحسنها إلى 128.9 في المائة، لترتفع من 12.7 ريال الى 29.1 ريال. يشار الى ان الاتصالات السعودية تمثل 21.5 في المائة من اجمالي القيمة السوقية الاجمالية للبورصة السعودية.

كما كان اداء شركة سابك ثاني اكبر شركات السوق ممتازا حيث ارتفاع ربح السهم (133.3 في المائة) فيما صعد سعر السهم السوقي (91.8 في المائة)، وكانت المفاجأة في الارتفاع الكبير لسهم شركة الكهرباء 102.2 في المائة عند نهاية الربع الثالث بفعل المضاربات، فيما حقق ربح سهمها زيادة بنسبة 44.9 في المائة ليصل الى 1.4 ريال مقارنة بريال عند نهاية الربع الثالث من العام الماضي.

وتأتي في المرتبة الرابعة من حيث القيمة السوقية شركة الراجحي المصرفية التي ارتفع ربح سهمها 47.6 في المائة، كما ارتفع سعر السهم بنسبة 42.4 في المائة، ثم السعودي الامريكي الذي اتينا على ذكره سابقا، فبنك الرياض الذي ارتفع ربح سهمه 13.8 في المائة وارتفع سعر السهم 2.7 في المائة.

في سياق توزيع الشركات المساهمة السعودية لارباحها رصد مركز بخيت 28 شركة لم توزع ارباحها عن العام الماضي منها شركة واحدة وهي شركة المشروعات السياحية لم تعلن نتائجها المالية عن العام 2002 حتى الان، مع العلم بان وزارة التجارة تلزم الشركات بنشر قوائمها المالية خلال ثلاثة اشهر من انتهاء السنة المالية.

واوضح التقرير ان معدل نسبة الربح الموزع إلى السعر السوقي في سوق الاسهم السعودية منذ عام 1990 تراوحت ما بين 3 في المائة و7 في المائة وبمعدل سنوي 5 في المائة وهي نسبة تعتبر مرتفعة نسبياً مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، فيما كان معدل العائد السنوي على مؤشر السوق السعودية نحو 22 في المائة، وتراوح ما بين 28 في المائة انخفاضاً و83 في المائة ارتفاعاً.

واشار التقرير إلى ان من المنطقي أن تكون نسبة دفع الأرباح للشركات 100 في المائة من صافي الربح أو أقل، إلا أنه في عام 2002 قامت 8 شركات مساهمة سعودية بتوزيع أرباح عن عام 2002 تزيد عن صافي ربح السهم المحقق عن العام ذاته حيث تراوح الربح الموزع ما بين 110 في المائة و 338 في المائة من صافي ربح السهم، وهذه الشركات هي تبوك للتنمية الزراعية، السعودية للصادرات الصناعية، السعودية للصناعات الدوائية، تصنيع مواد التعبئة والتغليف، العقارية السعودية، أحمد حسن فتيحي وشركاه، الأسمدة العربية السعودية. ويعود ذلك إلى أن هذه الشركات استخدمت جزءاً من الأرباح المتراكمة لديها أو الاحتياطيات لتوزيعه على مساهميها، أما الشركة السعودية للكهرباء فقد كان السبب هو تنازل الحكومة السعودية والتي تمتلك 81 في المائة من رأسمال الشركة عن نصيبها من الأرباح للمساهمين من المواطنين.