منتجون في «أوبك» يطالبون بعدم تغيير سقف الإنتاج

TT

طالب منتجون أعضاء في منظمة الاقطار المصدرة للنفط (أوبك) بعدم تغيير سقف انتاج المنظمة خلال اجتماعها المقبل في الرابع من ديسمبر

(كانون الاول) المقبل في فيينا لبحث السياسة الانتاجية طالما بقيت الاسعار في مستواها الحالي.

وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح وزير النفط الكويتي امس ان امدادات النفط في الاسواق العالمية كافية وانه لا يرى ما يدعو لزيادة انتاج منظمة «أوبك».

ونقلت وكالة الانباء الكويتية عنه قوله انه لا يوجد نقص في الامدادات وان المعروض في الاسواق يكفي لتلبية الطلب ولا داعي لزيادة الانتاج.

وفي جاكارتا ، قال وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسيجانتورو امس انه ينبغي لمنظمة «أوبك» ان تدرس الابقاء على سقف انتاجها بلا تغيير في اجتماعها المقبل اذا ظلت اسعار الخام قريبة من مستوياتها الحالية.

واضاف بورنومو الذي سيتولى منصب رئيس «أوبك» في يناير (كانون الثاني) قائلا للصحافيين «اذا ظلت الاسعار جيدة حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) وأوائل ديسمبر فانه ينبغي لأوبك عندما تجتمع ان تدرس تمديد العمل بسقف انتاجها الحالي».

وفي جنيف، قال الامين العام لمنظمة «أوبك» ألفارو سيلفا امس انه لا يرى ان أسعار النفط شديدة الارتفاع وان الامدادات الحالية في سوق النفط تغطي الطلب.

وكانت أسعار النفط في السوق الاميركية قد ارتفعت أول من أمس الثلاثاء الى أعلى مستوياتها منذ ما قبل حرب العراق بقليل لتتجاوز 33 دولارا للمرة الاولى منذ ثمانية أشهر.

وقال سيلفا «لا يبدو لي ان الاسعار شديدة الارتفاع. وكمية النفط

الموجودة في السوق الآن تغطي» الاحتياجات.

وأضاف «الاسعار التي نشهدها ليست بسبب نقص النفط. عوامل السوق

عادية ولذلك فالسبب هو الخوف وعدم التيقن في العالم وهما خارجان عن

سيطرتنا».

وقفز سعر النفط الاميركي بنسبة خمسة في المائة الثلاثاء الى اكثر من 33 دولارا للبرميل بسبب توقعات بارتفاع الطلب على البنزين قبل عطلة عيد الشكر الاسبوع القادم ومشتريات لأسباب فنية وهبوط الدولار وعمليات تعديل للمراكز.

ويبلغ السقف الرسمي لإنتاج أعضاء «أوبك» العشرة مع استبعاد العراق 24.5 مليون برميل يوميا بعد ان قررت المنظمة في سبتمبر (أيلول) الماضي خفض مستويات انتاجها بمقدار 900 ألف برميل يوميا.

وانخفض مزيج برنت، خام القياس الاوروبي في المعاملات الآجلة ببورصة البترول الدولية، امس بفعل اقبال على البيع لجني الارباح بعد الارتفاع الذي شهده البنزين في السوق الاميركية أمس وبلغ خمسة في المائة.

وتترقب السوق ايضا بيانات المخزون الاسبوعية التي تصدرها ادارة

معلومات الطاقة التابعة للحكومة الاميركية.

وانخفض مزيج برنت 49 سنتا الى 29.98 دولار للبرميل في عقود يناير. وكان برنت قد ارتفع اول من أمس الثلاثاء الى 30.52 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ شهر.