كانبيرا ـ رويترز: قالت الحكومة الاسترالية أمس انها لن تصدر 70 ألف رأس غنم أطعمت غذاء محظورا من لحم الخنزير الى الكويت الا بعد أن تخضع لفحص صحي وتقدم الكويت ضمانا مكتوبا بأنها ستسمح بتفريغ الشحنة على أراضيها. وقال متحدث باسم وزير الصحة الاسترالي إن بلاده تريد أن تتجنب تكرار ما حدث عندما ظل ما يقرب من 58 ألف رأس غنم في عرض البحر لشهرين بعدما رفضت السعودية استقبال الشحنة لاسباب صحية. ونفقت في تلك الواقعة خمسة الاف رأس غنم على متن السفينة كورمو اكسبريس قبل أن تقبل اريتيريا في النهاية تلقي الشحنة مجانا في أكتوبر (تشرين الاول). وزادت الواقعة من الاصوات المعارضة لتصدير الاغنام الاسترالية الحية، وهي تجارة يبلغ حجمها مليار دولار استرالي (720 مليون دولار أميركي). والاغنام الموجودة الآن في ولاية فيكتوريا تبلغ قيمتها في استراليا نحو خمسة ملايين دولار استرالي أو نحو سبعة ملايين دولار اميركي عند تفريغ الشحنة في الشرق الأوسط. ولا تزال الاغنام في المنشأة التي أطعمها فيها بعض نشطاء حقوق الحيوان غذاء من لحم الخنزير المعالج أو المطهو قبل أسبوعين رغبة منهم في أن يدفع ذلك الدول الاسلامية لرفض الشحنة. وتحظر استراليا اطعام حيوانات بمنتجات حيوانية لمنع انتشار أمراض كجنون البقر أو الحمى القلاعية. وقال المتحدث باسم وزير الزراعة ان الحكومة تنتظر تقريرا نهائيا من ادارة الطب البيطري في ولاية فيكتوريا، وان كانت الدلائل تشير الى عدم توقع أية مشكلة تتعلق بالصحة والسلامة. وأضاف ان مصير الاغنام يتوقف على مسائل عقائدية وثقافية. وتابع بقوله «المسألة الرئيسية تتعلق بما اذا كان الكويتيون سيقدمون ضمانا مكتوبا.. لا نطلب منهم أن يقبلوا الاغنام هكذا وحسب وانما أن يسمحوا على الاقل بانزالها في الكويت حتى وان قرروا أنهم لا يريدونها». ويقول مسؤولون استراليون ان رحلة الاغنام للكويت والتي تستغرق 21 يوما تعني أنه لن يتبقى داخلها شيئ من آثار لحم الخنزير عند وصولها، مما يجعلها تتماشى مع اللوائح الخاصة بمتطلبات الالتزام بالشريعة الإسلامية.