كشف الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ رئيس شركة «معادن» السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس ان عملية تخصيص الشركة التي يبلغ رأسمالها 4 مليارات ريال ستبدأ بفصل قطاع المعادن الثمينة وتأسيس شركة مستقلة باستثمارات تزيد على 600 مليون ريال (160 مليون دولار) على ان يتم نقل تخصيص هذه الشركة خلال عامين من الآن.
واضاف ان هناك توقعات بارتفاع حجم هذه الاستمثارات عند التوسع في عمليات الاستكشاف او في حال دخول مستثمر اجنبي يشارك في عمليات الاستكشاف، موضحا «ان الشركة تقوم حاليا باعادة الهيكلة حاليا وستقوم بتأسيس اقسام للمعادن المختلفة وبينها قسم للمعادن الثمينة ستنشأ له شركة منفصلة سيتم تخصيصها قبل تخصيص الشركات الاخرى خلال عامين من الآن، فيما سيتم تأجيل الشركات الاخرى حتى عام 2008 اي حتى تتمكن هذه القطاعات من الدخول في مرحلة الانتاج المربح.
وفي اجابة لسؤال حول السبب الذي يقف وراء التعجيل بتخصيص قطاع المعادن الثمينة قبل غيره قال «ان هذا القطاع يعمل بطريقة تجارية مربحة ويمكن ان تقدم للاستثمار في القطاع الخاص».
وفي موضوع انتهاء العمل التجاري في منجم مهد الذهب كشف الدباغ ان عمليات الانتاج في هذا المنجم مددت لسنة او سنتين بسبب ارتفاع سعر الذهب في السوق العالمي، موضحا ان الشركة تنتج اونصة الذهب حاليا من هذا المنجم بسعر اقل من سعر الاونصة في السوق العالمي، كما ان هناك عاملاً آخر مدد العمل في هذا المنجم هو ان الشركة قامت بحفريات اضافية لاستخراج كل ما يمكن استخراجه من ذلك المنجم.
وعن استثمارات الشركة قال ان «معادن» عبر تاريخها القصير الذي استمر لست سنوات استطاعت انجاز الكثير بينها 4 مناجم لانتاج الذهب تعمل بطريقة تجارية، ويعمل فيها قرابة 50 في المائة من السعوديين، وهناك مشاريع ضخمة تتطور حاليا مع مشاريع السكة الحديد، وبينها مشروع الفوفسات لانتاج الاسمدة والبوكسات لانتاج الالومنيوم، وهو مشروع متكامل من المنجم الى المعدن. وسيكون هناك منجم ومصفاة ومصهر لانتاج الالومنيوم في منطقة رأس الزور على الخليج العربي، وسينقل الفوسفات من حزم الجلاميد وكذلك سينقل البوكسات من الزبيرة الى موقع التصنيع.
وقال ان حجم الاستثمارات في هذا المشروع يبلغ 7.7 مليار دولار، وستبلغ الطاقة الانتاجية لمصهر الالومنيوم 620 الف طن في العام، فيما ستبلغ القدرة الانتاج لمصنع السماد حوالي 2.9 مليون طن سنويا. ومن المقرر ان يبدأ الانتاج في عام 2008.
وقال ان الشركة تجري حاليا دراسات جدوى اقتصادية لمشروع البوكسايت وستنتهي منها في شهر مارس (آذار) المقبل، وتقوم بها شركة «بكتل» العالمية. اما بالنسبة لمشروع البوكسايت فهو مشروع مشترك مع شركة «سعودي اوجيه» بالمناصفة.