يشهد مجلس الغرف السعودية في العاصمة الرياض اليوم السبت أول لقاء مباشر بين مسؤول أميركي ورجال أعمال سعوديين حول الأسس والكيفية التي سيشارك بها القطاع الخاص السعودي في المشاريع الخاصة بإعادة أعمار العراق على ضوء المساهمة التي تقدمت بها السعودية في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مدريد والبالغ مقدارها مليار دولار للمساعدة في مشاريع إعادة أعمار العراق.
ووفقا لمصادر مسؤولة في مجلس الغرف السعودية، سيقوم مساعد وزير التجارة الأميركي وليام لاش الذي يزور السعودية حاليا في هذا اللقاء الذي سيحضره نحو 100 رجل أعمال سعودي يعمل معظمهم في قطاع المقاولات ومواد البناء والمواد الصحية والأدوية، بتقديم عرض عن المشاريع الخاصة بإعادة أعمار العراق والشركات التي ستتولى هذه المهمة والأسس التي وضعت لاختيار هذه الشركات، بالإضافة إلى الإجابة على كافة الاستفسارات الموجهة من قبل رجال الأعمال السعوديين في هذا الشأن. متوقعا أن يتوصل هذا اللقاء إلى صيغة عملية تضمن المشاركة الفاعلة لقطاع الأعمال السعودي في خطط إعادة أعمار العراق التي تحظى باهتمام واسع داخل السعودية لاسيما رجال الأعمال السعوديين. إلى ذلك ذكر لـ«الشرق الاوسط» عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ان السعودية حريصة على أن تساهم في أي عمل بناء لصالح الشعب العراقي ويرفع المعاناة عن كاهله، وانه على هذا الأساس قدمت دعمها البالغ مليار دولار للمساعدة في إعادة أعمار العراق وذلك عن طريق الصناديق المتخصصة في السعودية وكذلك الشركات والمؤسسات السعودية التي يمكن أن تقوم بدور البناء ضمن هذا المبلغ. ونوه إلى أن هذا العمل يقوم ضمن آلية معروفة هي كيف تستطيع الشركات والمؤسسات والمصانع السعودية ان تقدم المنتج المتفق عليه على ضوء الشروط التي وضعتها السعودية في اجتماع الدول المانحة. وأضاف الجريسي بأن مشاركة القطاع الخاص السعودي في عمليات إعادة أعمار العراق تخدم هدفين، الأول هدف أساسي يرتبط بالعمل الإنساني والثاني ضخ المنتجات السعودية إلى السوق العراقي وإيصالها إلى المستهلك في المكان والموقع الذي يريده سواء كانت مواد غذائية أو مواد بناء أو مواد صحية أو أدوية وغيرها من المستلزمات الأخرى.
ومما يذكر ان مجلس الغرف السعودية يولي اهتماما كبيرا بمشروعات إعادة الأعمار في العراق التي تقدر بمليارات الدولارات، حيث يجري مشاورات على أعلى المستويات لبلورة مقترحات عملية لتنسيق مشاركة رجال الأعمال السعوديين في واحد من اكبر البرامج الاقتصادية بالمنطقة.