أكد لـ«الشرق الاوسط» الدكتور هاشم عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة السعودي أن هناك اتفاقيات ثنائية مع دول تسعى السعودية للتوقيع معها، وأن هذه المفاوضات ما زالت مستمرة، إلا أنه تبقى المفاوضات الجماعية، مشيراً إلى أن منظمة التجارة العالمية كونت لجنة من عدة دول تقوم بدراسة تقرير فريق العمل المقدم من السعودية، والذي ينص على التزامها نحو منظمة التجارة، على أن يكون الالتزام واضحا وصريحا، إلا أن بعض الدول بعثت ببعض التساؤلات حول الأنظمة السعودية مطالبة بتوضيحها وإعطاء تلك الدول تفاصيل كاملة عن تلك الأنظمة والإجراءات.
وقال يماني ان هناك دولا مرموقة مثل استراليا وأميركا طالبت السعودية بتوضيح بعض أنظمتها غير الواضحة لديها، مفيدا أن هذا الاجراء يعد في مصلحة السعودية، كون توضيح هذه التساؤلات لتلك الدول سيمنح السعودية الوقت الكافي لتدارك القصور الموجود في بعض الأنظمة قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مما سيعزز موقفها عند التفاوض النهائي.
وأضاف الوزير السعودي أن اجتماع فريق العمل التابع لمنظمة التجارة العالمية والمقرر عقدة في فبراير (شباط) المقبل في جنيف برئاسة منير أكرم الذي يملك القرار بتحديد ما إذا كان من المناسب حسم الأمور في ذلك الاجتماع، وبالتالي الموافقة على انضمام السعودية أو أنه يجب أن يتبعه اجتماع آخر لتحديد ذلك.
وأكد الوزير السعودي حرصه على توضيح كافة الأمور من خلال تقرير فريق العمل السعودي، الذي أوضح أنه أفضل بكثير من التقرير السابق، مشيراً إلى أنه تم إرسال كافة المعلومات للدول الأعضاء في فريق العمل، آملاً أن يكون الاجتماع المقبل هو الأخير وأن لا تحتاج بلاده إلى اجتماع آخر.
=