تقرير: البرازيل والهند وروسيا والصين ستسيطر على الاقتصاد العالمي خلال خمسين عاما

TT

باريس: (أ.ف.ب) افادت دراسة وضعها بنك «غولدمان ساكس»، أن البرازيل والهند وروسيا والصين يمكن ان تهيمن خلال خمسين عاما على الاقتصاد العالمي، حيث سيتجاوز اجمالي الناتج الداخلي لكل منها اجمالي الناتج الداخلي في الولايات المتحدة واليابان والدول الاوروبية الكبرى. وقالت الدراسة ان «هذه الدول ستتمكن في حال استمر تطورها من التفوق اقتصاديا في العام 2050» على مجموعة الدول الصناعية الكبرى الست التي تضم الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا. وعلى صعيد الافراد، توقعت الدراسة ان يبقى سكان مجموعة البرازيل والهند وروسيا والصين، افقر من سكان بلدان مجموعة الدول الصناعية الكبرى الست باستثناء الروس، بينما سيبلغ دخل الفرد في الصين المستوى الذي تسجله مجموعة الدول الصناعية الست اي حوالى ثلاثين الف دولار للفرد. وقالت الدراسة ان هذه التوقعات «تفرض على البرازيل والهند وروسيا والصين ان تحافظ على سياسات وتطور مؤسسات تدعم النمو، وهذا يعني ان هناك احتمالا كبيرا الا تتحقق هذه التوقعات في حال طبقت سياسات رديئة».

وتفيد هذه التوقعات ان الصين ستكون في عام 2050 الاقتصاد الاول في العالم متقدمة على الولايات المتحدة والهند واليابان والبرازيل وروسيا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا. وعلى سبيل المقارنة تقدمت الولايات المتحدة في 2000 على اليابان والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والصين وكذلك البرازيل والهند وروسيا بحسب الدراسة التي وضعت استنادا الى احصاءات سكانية واقتصادية. واعتبارا من العام 2009 ستكون زيادة الانفاق السنوي لمجموعة البرازيل والهند وروسيا والصين بالدولار اكبر مرتين مما هي عليه حاليا. وسيكون انفاق هذه الدول اكبر مرتين من انفاق مجموعة الدول الصناعية الست في عام 2025، واربع مرات اكبر في 2050. واعتبارا من عام 2025 يتوقع ان يبلغ اقتصاد البرازيل والهند وروسيا والصين مجتمعة خمسين في المائة من اقتصاد مجموعة الدول الصناعية الست بالدولار مقابل اقل من 15 في المائة اليوم حسب هذه الوثيقة التي تحمل اسم «البرازيل والهند وروسيا والصين: الطريق الى العام 2050». وافادت الدراسة ان التقارب بين مجموعة الدول الصناعية الست والبرازيل والهند وروسيا والصين يجب ان يتم بشكل سريع بين عامي 2000 و2030 قبل ان يتباطأ وتحقق الهند وحدها نسب نمو اكبر من 3 في المائة بين عامي 2030 و2050. ويعود ثلثا الزيادة في اجمالي الناتج الداخلي في البرازيل والهند وروسيا والصين الى نسبة نمو فعلي يفوق ذلك المسجل في الدول الاخرى، في حين يأتي المبلغ المتبقي من تحسن سعر صرف عملاتها وقد يصل الى 300 في المائة بحلول العام 2050 (2.5 في المائة سنويا). واضافت الدراسة «اذا اقتربت البرازيل والهند وروسيا والصين من هذه التوقعات فإن النتائج على طبيعة النمو والنشاط الاقتصادي ستكون مهمة» مع زيادة الاستثمارات في هذه الدول. واكدت ان «قائمة الدول المتطورة ستعدل الى حد كبير، ولن تكون الدول الاقتصادية العظمى الاكثر ثراء (اعلى دخل فردي) مما سيزيد من تعقيد الخيارات الاستراتيجية للمؤسسات».