توقع تقرير أعدّه صندوق النقد الدولي، نقلت «أسوشيتد برس» مقتطفات منه، أن يشهد الاقتصاد العالمي أعلى نسب نمو منذ سنة 2001. وجاء في التقرير أن هناك عدة أسباب تدفع على الاعتقاد «بأن الاقتصاد العالمي وصل أخيرا إلى نهاية نفق طويل» وفقا لكبير اقتصاديي الصندوق كنيث روغوف.
ويشير الصندوق إلى أن نسبة النمو المتوقعة للاقتصاد العالمي في العام الجديد ستبلغ 4.1 في المائة بعد أن بلغت 3.2 بالمائة خلال هذا العام.
ويتفق البنك الدولي مع أرقام صندوق النقد الدولي ويعتقد أن نسبة النمو في الدول النامية ستبلغ 4.9 في المائة مقابل 2.5 في الدول الصناعية.
ووفقا للتوقعات من المنتظر أن يسجل الاقتصاد الأميركي نسبة نمو تبلغ 4.5 بالمائة بعد أن اكتفى بثلاثة بالمائة هذا العام.
وشهد الاقتصاد الأميركي تحولات في عام 2003 سمحت له بتحقيق نسبة نمو 8.2 بالمائة خلال الصيف المنقضي، وذلك للمرة الأولى منذ عقدين.
وبعد أن بلغ رقما قياسيا خلال 2003، من المنتظر أيضا أن ترتفع نسبة العجز في الاقتصاد الأميركي من 525 مليار دولار إلى 545 مليارا.
ويتوقع محللون أن يساهم ضعف الدولار مقابل الين واليورو في خفض العجز الأميركي، حيث أن بضائع المصدرين الاميركيين ستكون أقل سعرا بما يساعدها على المنافسة الدولية.
أما البنك الآسيوي للتنمية فيتوقع أن تكون سنة 2004 الأفضل في المنطقة الآسيوية بنسبة نمو ستبلغ 6.6 بالمائة.
وفيما يتوقع المحللون ألا تتجاوز نسبة النمو في الاقتصاد الأوروبي 0.4 بالمائة عام 2003، تبدو التوقعات أكثر تفاؤلا خلال عام 2004، حيث من المنتظر أن ترتفع النسبة إلى 2 بالمائة في مجموع الدول الخمس عشرة المؤلفة للاتحاد الأوروبي.