سورية تمنح رجال الأعمال الأتراك أفضلية في فرص الاستثمار وتدعو لإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد رجال الأعمال الأتراك لدى لقائه بهم أمس في اسطنبول إلى المشاركة في تطوير البنية التحتية في سورية.

ودعا الأسد رجال الأعمال الأتراك بعد زيارته لمقر بورصة اسطنبول لإقامة مصارف خاصة في سورية، معربا عن رغبته بفوزهم بالمناقصات المطروحة في سورية، لأن في ذلك مصلحة لها، وقال: نريد أن تكون هناك أفضلية للمستثمرين الأتراك في سورية مشيرا إلى أن ذلك يحصل مع إيران في بعض الأحيان.

وأشار الرئيس السوري إلى أهمية إنجاز اتفاقية التجارة الحرة بين سورية وتركيا، ودورها في فتح الأبواب واسعة بين البلدين اللذين عليهما التفكير على المدى البعيد، ورأى أن ثمة إمكانيات كبيرة لإقامة استثمارات سياحية في سورية لافتا إلى أنها تعتبر السياحة مجالا استراتيجيا أساسيا في الاقتصاد، وأن المستثمرين الأتراك بإمكانهم الحصول على تسهيلات كبيرة لإقامة منشآت سياحية في سورية.

وشدد الأسد على ضرورة استثمار مجال النقل السككي والبحري، مشيرا إلى إمكانية إيصال الغز المصري عبر الأردن وسورية إلى تركيا ومنها إلى اليونان مثلا ودول أخرى، وأنه يمكن بعد استقرار الأوضاع في العراق أن يقوم تعاون سوري ـ عراقي ـ تركي في هذا الميدان.

وأشار الرئيس السوري إلى إمكانية استثمار الأراضي الواقعة على الحدود السورية ـ التركية البالغة مساحتها ملايين الهكتارات بعد إنجاز عملية نزع تركيا للألغام الموجودة في تلك الأراضي وإقامة مشاريع زراعية لمنتجات زراعية عضوية خالية من الكيماويات، من شأن هذه المشاريع خلق حالة اقتصادية تخدم مصالح سكان تلك الأراضي الفقراء من الجانبين السوري والتركي، والأهم من ذلك خلق استقرار أمني بين البلدين.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن سورية تقدم تسهيلات كبيرة لرجال الأعمال الأتراك، مشيرا إلى إمكانية حصول هؤلاء على تأشيرات دخول سورية فورا ولمدة عام، ثم إلى إمكانية منح هذه التأشيرات عند نقاط الحدود، مع إمكانية إقامة مكتب لاستقبال رجال الأعمال الأتراك في مدينة حلب (شمال البلاد)، وفتح قنصلية تركية فخرية أو عامة هناك، وذلك بعد أن تم الاتفاق على فتح قنصلية في مدينة غازي عينتاب التركية.