تصريحات إيرانية تفقد أسعار النفط مكاسب محققة

TT

انخفض سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي في المعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية امس بعد ان قالت ايران ان من المستبعد أن تقرر منظمة أوبك خفض الانتاج في اجتماعها الشهر المقبل.

وكان برنت حقق مكاسب كبيرة في اليوم السابق بفعل الانفجار الهائل الذي وقع في مجمع سكيكدة النفطي في الجزائر.

وقال متعاملون ان السوق شهدت اقبالا على البيع لجني الارباح بعد ان قالت ايران ان ارتفاع أسعار النفط معناه ان قرار خفض انتاج النفط في الربع الثاني من العام سيتأجل حتى مارس (اذار) المقبل.

وفي الساعة 13:02 بتوقيت غرينتش، انخفض مزيج برنت 43 سنتا الى 30.80 دولار للبرميل في عقود فبراير (شباط) لينخفض بذلك عن مستوى الدعم 30.95 دولار.

وقال حسين كاظمبور اردبيلي ممثل ايران لدى أوبك لرويترز «لا أتوقع امكانية التوصل الى اجماع في فبراير على خفض سقف الانتاج. وبمستوى السعر الحالي من الصعب اقناع كل الدول الاعضاء بخفض الانتاج».

وأضاف انه يرى ان الاسعار ستستقر في النطاق الذي تستهدفه المنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل اذا اتفقت أوبك على تمديد العمل بسقف الانتاج الحالي البالغ 5.24 مليون برميل يوميا والالتزام به.

وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في تعاملات نايمكس لشهر مارس 43 سنتا الى 34.44 دولار للبرميل.

وكان سعر الخام الأميركي قد قفز اول من امس بنسبة 2.8 في المائة متجاوزا 36 دولارا للبرميل في التعاملات الآجلة في سوق نايمكس أمس الثلاثاء بفعل المخاوف من برودة الطقس في الولايات المتحدة واثار الانفجار الذي وقع أمس بمصفاة سكيكدة الجزائرية.

ومن المقرر ان تعقد أوبك اجتماعها التالي في العاشر من فبرايرالمقبل بالجزائر للنظر في السياسة الانتاجية في الربع الثاني من العام.

الى ذلك، قالت منظمة أوبك امس ان امدادات النفط التي تصب في المخزونات العالمية أفضل مما يعكسه ارتفاع الاسعار لكن المنظمة تحتاج لمعالجة الفوائض التي تلوح في الأفق في الربع الثاني من العام.

وقالت الامانة العامة لاوبك في تقريرها الشهري انها تتوقع ان يبلغ الطلب على انتاجها 27.72 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام اي بانخفاض بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا عن مستوى انتاجها في ديسمبر (كانون الاول) البالغ 27.735 مليون برميل يوميا.

وقال التقرير «إن التقديرات تشير الى فائض كبير في الربعين الثاني والثالث من العام لا يمكن تجاهله ويجب ان يعالج في الوقت المناسب. وإلا سيكون من الحتمي ان تنخفض الاسعار بدرجة كبيرة».