اجتمع أعضاء مجلس الأعمال العربي امس للمصادقة على أجندة عمل جديدة بشأن الاصلاحات الاقتصادية في الدول العربية الاثنتين والعشرين. وتركز الأجندة الجديدة للمجلس على ثلاثة محاور رئيسية في الاقتصاد، وهي تحرير واصلاح الاقتصاد والادارة عالية الكفاءة وتنمية الموارد البشرية.
وقد تأسس مجلس الأعمال العربي الذي يضم أكثر من 100 شخصية من كبار رجال الأعمال خلال الاجتماع السنوي غير العادي لمنتدى الاقتصاد العالمي الذي عقد في يونيو (حزيران) الماضي في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بهدف معالجة القضايا الرئيسية في المنطقة، وتشمل تعزيز القدرة التنافسية الاقليمية، والتكامل الاقتصادي في المنطقة مع الاقتصاد العالمي، والالتزام بدفع قادة القطاع الخاص الى العمل في اطار شراكة حقيقية مع حكوماتهم من أجل تنفيذ الاصلاحات الضرورية.
وقال شفيق جبر رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال العربي في بيان ان المجلس يلعب دور الحافز للتغيير الايجابي من خلال تسهيل وتعزيز التعاون الفاعل والبنَّاء بين المؤسسات والجهات القيادية في مجتمع الأعمال العربي. وتدعو الأجندة الجديدة للمجلس الى نهضة عربية شاملة، حيث تمثل هذه الأجندة العملية التي تمت المصادقة عليها أداة جيدة تتيح للقطاع الخاص تفعيل دور الحكومات الاقليمية وقادة المجتمع المدني في المنطقة. وتحدث كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، خلال الاجتماع الخاص لمجلس الأعمال العربي الذي انعقد في اطار لاجتماع السنوي 2004 في دافوس، حيث قال: «لا نزال في بداية الطريق من رحلة طويلة. وسوف تقودنا رحلة هذا العام عبر محطات مثيرة حقاً، بما فيها ورشة عمل مع «قادة أعمال آسيا الجدد» في فبراير (شباط) المقبل وزيارة الى واشنطن، بالاضافة الى اجتماعنا التالي في الأردن في البحر الميت في شهر مايو (ايار) المقبل، و«قمة الجيل القادم» التي ستعقد في دبي في شهر أكتوبر (تشرين الاول) تتويجاً لجهود المجتمع الجديد لرجال الأعمال العرب. ويضاف الى ذلك، أن «تقرير التنافسية في العالم العربي» الذي سنطلقه في الدوحة قبل نهاية العام الحالي من شأنه تسليط الضوء بشكل ساطع على موقع العالم العربي على الخريطة الاقتصادية للعالم».