دافوس (سويسرا) ـ رويترز: قال ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي امس ان عجز الموازنة الاميركية «يمكن السيطرة عليه» لكنه اضاف ان واشنطن ما زالت تستهدف موازنة متوازنة في الاجل الطويل، في حين اعتبر رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه الاوضاع المالية في منطقة اليورو مواتية مستبعدا خفض الفائدة حاليا. وقال ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي امام المنتدى الاقتصادي العالمي «اعتقد ان العجز امر مهم لكنني ايضا اؤمن ايمانا قويا بالسياسية التي نتبعها. من المهم جدا بالنسبة لنا ان نخفض عبء الضرائب في الاقتصاد الاميركي».
لكنه قال ان العجز الحالي في الموازنة الاميركية ليس ضخما بدرجة كبيرة اذا ما قيس كنسبة مئوية من اجمالي انتاج الولايات المتحدة.
واضاف «نعتقد انه يمكن السيطرة عليه».
وفيما خص اسعار الصرف وارتفاع العملة الاوروبية الموحدة مقابل الدولار قال وزير المالية الفرنسي فرنسيس مير امس ان وزراء مالية منطقة اليورو بحثوا خفضا محتملا في اسعار الفائدة مع رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه خلال الايام القليلة الماضية.
ولدى سؤاله عما اذا كان بحث خفضا في سعر الفائدة مع تريشيه قال مير في مؤتمر صحافي اثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس انه التقى مع تريشيه ليلة الاثنين الماضي في اجتماع لمجموعة اليورو في بروكسل «وبحثنا الموضوع». ومجموعة اليورو هي تجمع غير رسمي لوزراء مالية الدول الاثنتي عشرة الاعضاء في العملة الاوروبية الموحدة والبنك المركزي الاوروبي والمفوضية الاوروبية. وقال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي امس ان احوال التمويل في منطقة اليورو مواتية وان السياسة النقدية للبنك متساهلة وفقا لبعض المعايير. وقال تريشيه «لدينا في الوقت الحالي مناخ مالي موات بشكل جيد مقارنة مع السجلات التاريخية»، مشيرا الى ان البنك لا يتعجل خفض اسعار الفائدة. وردا على انتقادات بشأن تباطؤ البنك الشديد في خفض اسعار الفائدة وعدم اتخاذه سوى القليل من الاجراءات مقارنة مع بنوك مركزية اخرى استشهد تريشيه بالخطوات التي تشير الى ان البنك استخدم بشكل جيد القواعد العامة المتعلقة بتحديد مواعيد خفض اسعار الفائدة والتي تعرف باسم قواعد تايلور. وقال تريشيه «كنا اكثر تكيفا من بنوك كبرى اخرى مع تطبيق قواعد تايلور». واستخدم تريشيه في كلمته امام احدى لجان المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا تعبيرات وردت في بيان اصدرته مجموعة اليورو يوم الاثنين الماضي فيما يتعلق بالعملات. وقال تريشيه «نؤكد تحديدا على الاستقرار ونحن قلقون بشأن التحركات العنيفة» في اسعار الصرف.
ومن ناحية اخرى اعرب وولفجانج كليمنت وزير المالية الالماني عن قلقه بشأن قوة اليورو الذي زاد نحو 8 في المائة امام الدولار خلال الشهرين الماضيين.
وقال ان «ضعف الدولار الاميركي مشكلة». وكان الاثنان يتحدثان امام لجنة «كيفية وضع اطار للنمو العالمي المستدام» في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. وقال بعض المحللين ان خفض اسعار الفائدة ربما يكون ضروريا للحيلولة دون ان يؤدي ارتفاع سعر اليورو الى دفع معدل التضخم للانخفاض بشدة وابطاء معدل النمو في منطقة اليورو. وقال جان كلود تريشيه ايضا انه لا حاجة لتعديل معاهدة الاستقرار والنمو في اوروبا لكن هناك حاجة لتحسين اسلوب تنفيذها. وتنص المعاهدة في احد بنودها على الا يتجاوز عجز الموازنة لاي من حكومات منطقة اليورو 3 في المائة من اجمالي الناتج المحلي. وقال تريشيه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «لا نرى حاجة لاجراء تعديل في المعاهدة.. لا نرى حاجة لتعديل المعاهدة ذاتها».
واضاف «نحن نؤيد المفوضية وربما عدد من الحكومات في الاعتقاد بانه يمكننا تحسين تنفيذ معاهدة الاستقرار والنمو.. انه يمكن ادخال بعض التحسينات على عدد من الميادين خاصة التحليل الهيكلي للوضع».