بورجهاوزن (المانيا) ـ رويترز: تحاول صناعة الطاقة الشمسية استكشاف طرق جديدة لانتاج السيليكون اللازم لصناعة الخلايا الكهروضوئية بعدما تحتم البحث عن مصادر بديلة للطاقة مع ارتفاع اسعار البترول.
ويوجد السيليكون في الكوارتز والرمل، حيث يعد ثاني اكثر العناصر وفرة على الارض بعد الاوكسجين، الا ان معالجة المادة لاستخلاصه تعد عملية معقدة ومكلفة.
وادى ارتفاع اسعار النفط والتنافس على السيليكون لصناعة اشباه الموصلات الخاصة بالكومبيوتر الى ظهور سباق لتطوير طرق جديدة لانتاح سيليكون يستخدم في انتاج خلايا شمسية اقل كلفة.
ومع انتعاش صناعة اشباه الموصلات قفز سعر السيليكون عالي النقاء من ستة دولارات للكيلوجرام خلال فترة الركود الى عشرة امثاله الآن.
الا ان نقاء السيليكون اللازم لصناعة الخلايا الشمسية ليس بالدرجة العالية المطلوبة لصناعة اشباه الموصلات وهي السوق الذي تريد شركات مثل «فاكر كيمي» الالمانية ان تستغلها.
وتعتقد «ويكر» وهي ملكية المانية فرنسية مشتركة، انها في المقدمة بعملية طورتها من اجل سيليكون من النوع الذي يمكن استخدامه في صناعة الخلايا الشمسية في مصنعها الرئيسي في بورجهاوزن على الحدود الالمانية النمساوية.
وقال ايفالد شنيدلبك المدير المسؤول في شركة «فاكر كيمي» لرويترز «طبعا بعض المنافسين ربما يقولون ان الامر لا يستحق الجهد المبذول الا اننا التزمنا حقيقة اننا سوف نستثمر في مجال الخلايا الكهروضوئية».
وبين الشركات الاخرى التي تخوض السباق هناك «جوينت سولار» وهي مشروع مشترك بين «ديجوسا» و«ديوتشه سولار»، بالاضافة الى شركة «هملوك» الاميركية وهي مشروع مشترك بين «شين ايتسو» و«ميتسوبيشي» اليابانيتين و«داو كورنينج» الاميركية.
وتقول شركة «ايلكيم» النرويجية للمعادن التي تعد اضخم منتج في العالم للسيلكون غير النقي ايضا انها توصلت الى طريقة تكرير جديدة وقالت انها تخطط لاصدار بيان في هذا الشأن خلال شهر يناير (كانون الثاني).
ويمكن انتاج الطاقة من الوقود الاحفوري التقليدي بتكلفة ارخص بنحو اربعة او خمسة امثال الطاقة الشمسية. واقل من واحد في المائة من الاستهلاك العالمي للكهرباء الان يعتمد على الطاقة الشمسية التي تتمتع بدعم كبير كي تستطيع ان تنافس.
وفي ظل كون تكلفة السيليكون تمثل 40 في المائة من اسعار منشآت الطاقة الشمسية فان ميشيل فياوت الامين العام للرابطة الاوروبية لصناعة الخلايا الكهروضوئية يقول ان توريد المادة على نحو يمكن تحمله هو السبيل الوحيد لاعطاء صناعة الخلايا الشمسية فرصة للمنافسة.
وتعتقد فاكر ان لديها حلا. انها تقول ان طريقتها الجديدة يمكن ان تنتج سيليكون نقيا بدرجة فائقة ملائما لصناعة الخلايا الشمسية اقل تكلفة من الطريقة التقليدية المعروفة باسم عملية سيمنس. وقالت انها ستبدأ عمليات الانتاج التجاري في 2006.
وتقول الشركة انه بمجرد دعم الانتاج من مشروعاتها الرائدة الحالية فانها ستتمكن من تقديم ضمانات بتوريد المنتجات على المدى الطويل لصناعة الخلايا الشمسية بسعر 25 يورو (32 دولارا) للكيلوجرام.
وقال فياوت ان السعر معقول. وتابع انه سيرحب بأي مساعدة لصناعة ما زالت في سنوات التبلور والتكوين قائلا «انه قطاع حساس للغاية وما زال صغيرا جدا. اي شيء يمكن ان يؤدي الى اختلاف كبير بالنسبة لنا».