طرحت الحكومة السعودية في وقت سابق منافسة للاستكشاف والتنقيب والإنتاج عن الغاز غير المصاحب في ثلاث مناطق في شمال الربع الخالي، وذلك تمشياً مع سياستها في استكشاف واستغلال ثرواتها الطبيعية من الغاز. وصرح المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس «أن عددا من الشركات العالمية قدمت عروضها للمنطقة «أ» شمال الربع الخالي والتي تبلغ مساحتها 30 ألف كيلومتر مربع، وتم فتح مظاريف عروض الشركات في الموعد المحدد بعد تسلمها مباشرة، تمشيا مع إجراءات المنافسة.
وأعلن النعيمي عن فوز شركة «لوك أويل» الروسية ووقعت اتفاقية قبول العرض، وسوف تقوم الشركة مع شركة أرامكو السعودية بتأسيس شركة التنقيب والإنتاج تسهم فيها شركة أرامكو السعودية بنسبة 20 في المائة. وأضاف النعيمي أن الشركات العالمية ستقدم عروضها للمنطقتين المتبقيتين (ب) و(ج) اليوم وغدا، موضحاً أن النتائج ستعلن كاملة لجميع المناطق غدا الاربعاء بعد الانتهاء من جميع إجراءات المنافسة. وبين النعيمي آلية المنافسة بين الشركات العالمية في هذه المناطق قائلاً: «لقد تمت هذه العملية بأفضل الطرق وضوحاً وشفافية وقبولا من جميع الشركات المشاركة فقد تم تحديد أربعة معايير تقوم على أساسها المنافسة بين هذه الشركات، المعيار الأول يتعلق بعدد الآبار الاستكشافية التي تلتزم الشركة المتقدمة حفرها في المنطقة المعنية، والمعيار الثاني يتعلق بأطوال المسح الزلزالي بالكيلومترات التي تلتزم الشركة بتنفيذها، أما المعيار الثالث فيتعلق بالمبلغ الإضافي الذي تدفعه الشركة مقابل المعلومات الفنية التي ستحصل عليها، أما المعيار الرابع والأخير فيتعلق بكمية مكثفات الغاز التي تطلب الشركة إعفاءها من الريع بحيث لا تتجاوز السقف الأعلى المحدد سلفا».
وأضاف النعيمي إنه تم تسلم عروض الشركات للمنطقة «أ» والتي جاءت جميعها متماشية مع المعايير السالفة الذكر، وتم احتساب الدرجات النهائية لكل عرض طبقا لمعادلة تم تحديدها سلفا في إجراءات المنافسة وكانت معروفة لدى الشركات المنافسة وتعطي لكل معيار من المعايير الأربعة وزنا محددا وواضحا للجميع. واختتم وزير البترول السعودي تصريحه بالقول «إن هذه الإجراءات قد تمت بشفافية تامة وبحضور جميع الشركات المتنافسة وإطلاعها على جميع الإجراءات والعروض والدرجات النهائية لكل منها والتي على أساسها تم تحديد الشركة الفائزة».
يشار إلى أن إجراءات المنافسة تمت في مبنى وزارة البترول والثروة المعدنية بالرياض، وشاركت في المنافسة شركات بترولية عالمية من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا.