اليورو مستقر قبل قمة مجموعة السبع في فلوريدا وقلق يؤدي إلى تراجع الإسترليني مقابل الدولار

TT

انخفض مؤشر الاسهم البريطانية الرئيسي امس اثر نزول سهمي شبكة جرانادا التلفزيونية وشركة التأمين ليجال اند جنرال اثر اعلانهما هبوط مبيعات عام 2003.

وكان سهم شركة التأمين من اكبر الخاسرين بين الشركات الكبرى ونزل 2.6 في المائة الى 104.75 بنس. وقال متعاملون ان سهم جرانادا نزل اثنين في المائة ليعكس صرف توزيعات نقدية خاصة بلغت 7.2 بنس فيما يتصل باندماجها مع منافستها كارلتون. وقال تاجر «حركة الاستثمار مخيبة للامال. انها تبين ان الناس لا تزال لديهم تحفظات على استثمار اموالهم في بورصات الاسهم». وفي الصباح انخفض مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم مائة شركة بريطانية كبرى 0.22 في المائة ليصل الى 4450.9 نقطة. وتراجع المؤشر في آخر جلستين من الاسبوع الماضي ليغلق يوم الجمعة على 4460.8 نقطة.

وتوقع متعاملون ان يواصل المستثمرون مراقبة اعلان نتائج الشركات في الولايات المتحدة في ظل غياب نتائج شركات محلية. ومن المقرر ان تعلن هذا الاسبوع نتائج شركات تكساس انسترامنتس ونوفيلاس وماكدونالدز وشيرينج بلاف عن الربع الاخير من العام الماضي.

وفي وول ستريت فتحت الاسهم الاميركية على انخفاض بسيط امس مع التزام المستثمرين جانب الحذر ترقبا لموجة من تقارير مكاسب الشركات. وفتح مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 2.15 نقطة بنسبة 0.02 في المائة الى 10566.14 نقطة. وكذلك تراجع مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 0.43 نقطة بنسبة 0.04 في المائة الى 1141.12 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 3.01 نقطة بنسبة 0.14 في المائة الى 2120.86 نقطة.

وفي طوكيو هبطت الاسهم عند اغلاق بورصة طوكيو للاوراق المالية أمس بعد تأثر القطاع المصرفي وعدد من الشركات المثقلة بالديون بتقرير نشر في مطلع الاسبوع أفاد بأن هيئة رقابة مالية ستحقق في سجلات قروض مؤسسة يو.اف.جيه المصرفية. وهبط سهم مجموعة يو.اف. جيه 11.65 في المائة ليصل الى 470 ألف ين بعد التقرير الذي نشرته صحيفة نيهون كيزاي شيمبون اليومية والذي هز ثقة المستثمرين في القطاع المصرفي الياباني. وتراجع هبوط مؤشر نيكاي الرئيسي بنسبة 0.87 في المائة ليصل الى 10972.60 نقطة في أول اغلاق له دون مستوى 11 ألف نقطة منذ 16 يناير (كانون الثاني).

وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.75 في المائة مسجلا 1068.85 نقطة.

وفي اسعار العملات الرئيسية استقر اليورو مقابل الدولار بعد هبوطه في مستهل التعاملات الاوروبية امس وسط قلق بشأن رد فعل صناع القرار في اوروبا تجاه قوة العملة الموحدة.

ويجتمع نواب وزراء من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري في بروكسل اليوم للاعداد لقمة المجموعة التي تعقد في فلوريدا في مطلع شهر فبراير(شباط) . من ناحية أخرى يعقد حاليا مؤتمر في لندن يتحدث فيه مسؤولون اوروبيون من بينهم وزير المالية الالماني هانز ايشل ومحافظ البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ومحافظ بنك انجلترا ميرفين كينج. ورغم عدم توقع صدور اي بيانات عن الاجتماع التحضيري لقمة مجموعة السبع في بروكسل يحجم المستثمرون عن الاحتفاظ بكميات كبيرة من اليورو خشية صدور تعليقات رسمية تؤدي لهبوط العملة الموحدة قبل قمة فلوريدا.

وفي الصباح جرى تداول اليورو عند 1.2595 دولار مقارنة مع اغلاق يوم الجمعة حول 1.2585 دولار. وكان اليورو قد انخفض في وقت سابق من التعامل الى 1.2527 دولار. وانخفض اليورو والدولار مقابل الين اذ نزل اليورو 0.75 في المائة خلال التداولات الى 133.16 ين وفقد الدولار 0.44 في المائة من قيمته ليصل الى 106.17 ين.

وعزا متعاملون قوة الين لمبيعات قوية للدولار والطلب عليه من جانب مصدرين.

وتراجع الجنيه الاسترليني امام الدولار أمس وهبط مقابل اليورو فيما تترقب الاسواق اسبوعا مزدحما بالاحداث على الساحة السياسية في بريطانيا ربما يحدد مصير رئيس الوزراء توني بلير. ويواجه بلير تصويتا هاما على قانون اصلاح التعليم اليوم قبل يوم واحد من اعلان التقرير الخاص بلجنة التحقيق في انتحار خبير الاسلحة العراقية ديفيد كيلي المتوقع صدوره غدا. ويتوقع متعاملون ان يخرج بلير من الازمة سالما ولكنهم اضافوا ان المستثمرين سيسعون لتحقيق ارباح مسبقا لتقليص المخاطر لادنى مستوى ممكن. وقال ادريان شميت من رويال بانك اوف سكوتلاند فاينانشال ماركتس «يكافح الاسترليني امام الدولار. سيكون من الصعب ان يرتفع اكثر مقابل اليورو. ربما كان هذا مستوى معقولا لبيعه على المدى القصير، نظرا للمخاطر المحيطة بالانباء السياسية هذا الاسبوع». وقد يمنى بلير اليوم باول هزيمة برلمانية كبيرة منذ توليه منصبه في عام1997 بشأن خطط مثيرة للجدل لرفع رسوم التعليم العالي. وفي الصباح ارتفع الاسترليني من ادنى مستوياته خلال الجلسة ليستقر عند 1.8242 دولار مقارنة مع اعلى مستوياته في 11 عاما عند 1.8577 دولار قبل اسبوعين. ويوم الجمعة تجاوز الاسترليني مستوى 1.8500 دولار اثر بيانات نمو اقتصادي افضل من المتوقع ولكنه تراجع فيما بعد بشكل حاد.

ومقابل اليورو انخفض الاسترليني 0.13 في المائة الى 69 بنسا الا انه لم يبتعد كثيرا عن 68.64 بنس الذي سجله في الاونة الاخيرة وكان اعلى مستوى منذ شهرين.